تعيش غابة بلانتير بالمحمدية وضعية كارثية استهجن لحالتها سكان المنطقة بعد أن أكلها البناء الفوضوي والذي بدأ ينتشر فيها منذ سنوات العشرية السوداء إلى أن غزاها في الفترة الأخيرة حسب السكان الذين استنكروا الأمر واعتبروه مصادرة لحقهم في استغلال هذه الغابة للتنزه والاستجمام أيام العطل والأعياد ،إلا أن هذا المرفق الذي اسماه السكان برئة السياحة بالمحمدية يعاني الإهمال حسبهم فالبناء الفوضوي من جهة و انتشار النفايات والإجرام من جهة أخرى، إذ قال المواطنون في هذا الشأن بأنها كانت مسرحا لعدة جرائم واعتداءات على الأشخاص والممتلكات ناهيك عن استغلال بائعي الخمور للمساحة المتبقية من الغابة لبيع سمومهم، وهو الأمر الذي جعل المواطنون يتخوفون حسب تصريحاتهم حتى من المرور بالقرب من الغابة التي لو تم الاهتمام بها والاستثمار فيها لأضحت قبلة للسياح ومرفق للتنزه من أعلى المستويات على حد أقوال السكان الذين استغربوا في سياق شكواهم عن سبب تماطل السلطات في القضاء على البناءات الفوضوية وإيجاد حل لأصحابها و الالتفات بجدية للغابة وتهيئتها لتستقبل العائلات المعسكرية والزائرين للولاية ،من جهة أخرى فقد علمنا من مصادر مطلعة بأن وضعية غابة بلانتير كانت محل استفهام ونقد من قبل لجنة السياحة خلال إحدى دورات المجلس الشعبي الولائي والتي طالبت بإعادة الاعتبار لها كما أن والي الولاية قد أشار حينها بأن هناك برنامج بالتنسيق مع مصالح الأمن من أجل القضاء على البناء الفوضوي وتهيئة الغابة ،وإلى حين تنفيذ البرنامج يطالب سكان المحمدية وبإلحاح من المسؤول الأول عن الجهاز التنفيذي بالولاية بالقضاء على جميع المشاكل التي تتخبط فيها الغابة والتي أضحت مؤخرا تشكل مصدر قلق للعائلات بدلا من أن تكون مكان للراحة وقضاء أوقات ممتعة بالمكان بعد أن استفحل فيه الإجرام وغزته البنايات غير القانونية والفوضوية.