كشف السيد مصطفى مصطفى أحد منتجي البطاطا وعضو وطني بالفيدرالية الوطنية لمنتجي البطاطا و عضو وطني بالمجلس الوطني ما بين المهن و عضو بالغرفة الفلاحية بولاية تيارت , أين صرح خلال زيارة ميدانية قمنا بها رفقته بالمناطق الفلاحية المجاورة لسد الدحموني بولاية تيارت , أنه يتوقع أن يفوق إنتاج البطاطا محليا أكثر من 1 مليون قنطار, بمعدل يفوق 300 قنطار بالهكتار , حيث تعرف الولاية عملية جني للمنتوج و هنا يطرح مشكل التسويق نفسه , مصرحا " أن فلاحي الولاية و خاصة منتجي البطاطا يواجهون مشكلة تسويق منتوجهم , حيث تتم عملية البيع بشكل متباطئ و هو ما يجعل الفلاحين متخوفين من كساد مادة البطاطا و حسبه فإن الأمر راجع لعدة أسباب من بينها المرسوم الذي أصدرته وزارة التجارة و الذي يفرض على الفلاحين , ضرورة إصدار فاتورة يوقع عليها هو و الشخص الذي قام بشراء المنتوج موضحا أن هذا المرسوم جاء مفاجئا و سمع به مؤخرا فقط , خلال الاجتماع الأخير لأعضاء غرفة الفلاحة بتيارت حيث كشفت مديرة التجارة عن محتوى هذا المرسوم , و دعا الجهة الوصية التي أصدرت مثل هذا القرار , بأنه كانت يتوجب مشاورة الفلاحين قبل إصداره , كونهم هم من يعرف مشاكل القطاع و يمكنه تقديم مقترحات تخدم الفلاحين و حتى المستهلكين , أين دعا المسؤولين لمراجعة هذا المرسوم و مشاورة الفلاحين , لإيجاد صيغة بديلة تحمي الفلاح من الخسارة و تحافظ على القدرة الشرائية للمستهلك و أضاف أنه مستعد هو و بقية فلاحي المنطقة , بأن يتقيدوا بهذا المرسوم إذا ما وفر المسؤولون من يشتري محصولهم. **سعر البطاطا بالأرض يتراوح ما بين 22 و 26 دج للكلغ كما كشف أن ولاية تيارت تحصي مساحة تفوق 4800 هكتار مخصصة لإنتاج البطاطا و منها مساحة تقارب 260 هكتار مخصصة لإنتاج البذور و البقية مخصصة للإنتاج الاستهلاكي و تتوزع هذه المساحات عبر مناطق متفرقة , منها أكثر من 3 ألاف هكتار مساحة فلاحية مجاورة لسد الدحموني و حوالي 1.2 ألف هكتار بمنطقة سيدي عبد الرحمان و مساحات أخرى تقع عبر أقليم بلديات الرشايقة , تخمارت , توسنينة , ملاكو و حتى واد ليلي و مناطق أخرى . وكشف أن سعر البطاطا بالأرض يتراوح ما بين 22 إلى 26 دج للكلغ و أغلبها تباع بسعر 22 دينارا , و خلال جولتنا الميدانية , اكتشفنا المجهود الذي يبذله الفلاحون و الأعباء التي تقع عليهم , حيث يستغل السيد مصطفى رفقة شريك له مساحة تقدر ب120 هكتار و كشف أنها أنتجت نوع جديد من البطاطا , من نوعية جديدة تم جلبها من الولاياتالمتحدة , أين تم جني بذور و مساحات أخرى مخصصة لجني منتوج مخصص للاستهلاك و كشف أن تجربة زراعتها تمت لأول مرة بنجاح , هذا و لأجل توفير إنتاج جيد , قام هو و شريكه بجلب المياه من سد الدحموني من مسافة 5 كلم , أين تم وضع ثمانية خطوط لقنوات جلب المياه و بهذا يبلغ طول تلك القنوات إجمالا 40 كلم و كما تم وضع مضخات كبرى بجنب السد لضخ المياه و التي تنقل لمسافات طويلة و تقوم مضخات أخرى بضخها مرة ثانية و الثالثة لأجل سقي المنتوج كما تم تسخير حوالي 40 عاملا و منهم 14 عاملا يعملون بصفة دائمة , و يتم استهلاك كميات كبيرة من مادة المازوت لأجل ضخ المياه , بالإضافة لأعباء إصلاح الأعطاب و جني المحصول في حين و بعد كل هذا التعب يجد الفلاحون أنفسهم أمام هاجس يؤرق عيشهم و هو مشكل التسويق و زاد من مشاكلهم , فرض الفاتورة و التي يرى أنه يتوجب أن يتم فرضها عبر أسواق الجملة لبيع الخضروات و ليس فرضها على الفلاحين , الذين هم مهددين بكساد إنتاجهم و فساده و خسارتهم و بالتالي تضرر المواطنين تلقائيا بارتفاع الأسعار .