11 عملا ابداعيا حول المقامات و 24 حول الحجاب و الألبسة التقليدية نُظمت على هامش حفل تسليم جائزة الأمير عبد القدر بمستغانم مجموعة مميزة من المعارض الثقافية والفكرية التي أماطت اللثام عن الإرث الثقافي الجزائري عبر حقبات مختلفة و عصور متتالية،ومن بين المعارض التي شدت انتباه الحضور بمقر مؤسسة " جنة العارف " معرض " الأمير عبد القادر " الذي يؤرخ لحياة ومسار مؤسسة الدولة الجزائرية ، هذه الشخصية الفذة التي كانت السباق لترسيخ نظرية التعايش والعيش معا و نشر السلام والأمان، علما أن المعرض سبق له أن قُدم في عدة دول باريس من خلال مؤسسة العالم العربي في عام 2002، قلعة شانتيلي وامبواز، المجلس الأوروبي بستراسبورغ، البرلمان الأوروبي ببروكسل، مقر الأممالمتحدة بجنيف، قصر الثقافة بالعاصمة ، جامعة طوكيو، ألمانيا، تركيا وغيرها من الدول الأخرى. من جهته استقطب معرض الشيخ العلاوي الكثير من الزوار و المشاركين، حيث أنه سلط الضوء على شخصية الشيخ أحمد بن مصطفى العلاوي الوارث لسلسة متصلة لمشايخ صوفية حسبما أكده العارضون، إلى جانب معرض تاريخ الحجاب الذي أبرز المعنى العقائدي و الثقافي و كذا الروحي لهذا اللباس الشرعي ،حيث استمتعت الوفد الأجنبية بالشروحات التي قدمها العارضون حول أصوله وقيمته الحضارية، و الأهم من ذلك أن المعرض يكشف عن وجود أزيد من 9000 امرأة تم محوهن من الذاكرة الجماعية، منهن نساء عالميات، و سياسيات و مجاهدات، دون أن ننسى معرض لباس المرأة الجزائرية الذي ضم 24 لوحة فنية حول الحجاب، الحلي، النساء و اللباس التقليدي، في حين قدم معرض المقامات 11 لوحة حول أضرحة الأولياء الصالحين عبر عدد من الدول الإسلامية، إلى جانب معرض المخطوطات و الكتب التي تعود إلى عهد الأمير عبد القادر، و التي تم جلبها من مجموعة المؤسسة العدلانية و باحث الآثار السيد مصطفى دوايدي وأيضا من متحف مدينة معسكر .