بات الإقبال على الملابس الغريبة التي انتشرت بحجة الموضة و العصرنة وسط تلاميذ المدارس بوهران يثير الكثير من الجدل وسط سكوت واضح للأولياء الذين لم يحركوا ساكنا إزاء هذه الظاهرة الخطيرة التي محت الهوية الثقافية لأبنائهم ، إذ لم تمض سوى أيام قلائل على الدخول الاجتماعي، وسرعان ما أصبح المتمدرسون يقصدون مؤسساتهم التربوية بملابس غريبة ومخلة بالحياء، على غرار السراويل الممزقة التي انتشرت بسرعة وسط الأولاد وحتى البنات ، ناهيك عن التسريحات الغربية التي تحمل الكثير من المعاني الخطيرة ، كل هذا يدخل في إطار الهوس بالموضة و العصرنة الزائفة، فكيف لأجيال المستقبل الذين يتلقون دروس الأدب والتربية الإسلامية والتاريخ أن يقلدوا الأجانب في مثل هذه الأمور التي ينجم عنها ولوج عالم الانحلال الأخلاقي والانحراف ، ، . وفي هذا الصدد قامت الجمهورية بجولة وسط المدينة من أجل تفقد أسعار هذه الملابس الغريبة والممزقة بالمحلات و المراكز التجارية ، وتفاجأنا لارتفاعها بشكل كبير، حيث يتراوح سروال " الجينز" للذكور مثلا من عمر 6 الى12 سنة 2800 دج ، في حين يتراوح سعر الفستان المقطع ما بين 6 إلى 10000 دج، و أما القميص المقطع فيصل ثمنه إلى غاية 3 ألاف دج ، وفي هذا الصدد أوضح أحد البائعين أن هذا النوع من الملابس بات موضة العصر، حيث أنه يشهد إقبالا كبيرا من قبل الأطفال خصوصا الذكور، مشيرا إلى أن هناك نوع من التقليد ومواكبة الغير في شراء هذه الملابس وبأثمان باهظة، ما لاحظه خلال عمله هو انصياع الأولياء لرغبة أبنائهم لإسعادهم عن طريق شراء هذه الملابس الغريبة التي باتت تثير العام والخاص، وما يثير الدهشة أكثر هو ارتدائها خلال الدوام المدرسي وسط تجاهل بعض المعنيين في المدارس والمؤسسات التربوية .