العمارات المهدمة تتحوّل إلى مرتع للجرذان والقمامة. أصبحت البنايات الشاغرة التي تم ترحيل أصحابها إلى سكنات جديدة مؤخرا تسيل لعاب العديد من الانتهازيين الذين يرغبون في الاستحواذ على هذه الشقق بهدف تمويه السلطات المحلّية والحصول على أخرى جديدة، حيث عادت مؤخرا العديد من العائلات التي استفادت من سكنات لائقة في ظل عمليات الترحيل التي شهدتها عاصمة الغرب الجزائري، إلى منازلها الهشة وذلك حسبما أجمع عليه العديد من السكان لاسيما بحي "الحمري"، ومن جهتهم أفاد سكان حي "الدرب" بأنّهم أصبحوا يدخلون في مناوشات يوميا مع العديد من الغرباء الذين أرادوا أن يستحوذوا على البنايات الشاغرة التي تم ترحيل أصحابها، حيث قاموا مؤخرا باقتناء أقفال وغلق العمارات الفارغة، وذلك حتى تذهب الحصص السكنية الموّجهة لحي "الدرب" لأصحابها- حسبما جاء على لسان أحد السكان ومن بين الأساليب والحيّل المعتمدة لتمويه السلطات المسؤولة بهدف الحصول على سكن اجتماعي قيام بعض الأسر بعقد قران أبناءها الشباب للحصول على الدفتر العائلي ومن ثم المطالبة بحقهم في السكن بالرغم من أنّ مراسيم الزواج لم تتم بعد، وهو الأمر الذي يجعل في الكثير من الأحيان لجان الإحصاء تقع في الخطأ نتيجة عدم التبليغ من طرف المواطنين. هذا من جهة، ومن جهة أخرى تجدر الإشارة إلى أنّ السكنات الشاغرة التي لم يتم تهديمها بعد، أضحت تشكل خطرا على حياة العديد من المواطنين بمن فيهم المارة وكذا المركبات وذلك بفعل اهتراء جدرانها وشرفاتها التي أصبحت تتساقط منها الحجارة يوما بعد يوم، أما عن المهدمة منها قد تحوّلت إلى مرتع للجرذان والقمامات، وهو الأمر الذي نتجر عنها الروائح الكريهة والحشرات الضارة. وما تجدر الإشارة إليه أنه سبق لوالي الولاية السيد "عبد الغني زعلان" أن أفاد بأنّ كلّ الأوعية المسترجعة بعد ترحيل أصحابها سيتم تجسيد عليها مشاريع تعود بالفائدة على المواطن بالدرجة الأولى.