خيار المدرب الأجنبي لم يعد ينفعنا و لابد من منح الفرصة للخبرة المحلية أكد اللاعب الدولي السابق عبد المالك زياية أن تقهقر المنتخب الوطني في جدول ترتيب الإتحاد العالمي لكرة القدم «فيفا» سببه اللا استقرار في العارضة الفنية ، مقللا من شأن تأثير هذا التراجع على معنويات اللاعبين. و كان عبد المالك زياية (33 سنة) قد استدعي لنهائيات كأس أمم أفريقيا 2010 من طرف الناخب الوطني آنذاك رابح سعدان عندما كان اللاعب في أوج مرحلة عطاء بعدما سجل 15 هدفا في 13 مباراة ضمن منافسة كأس الكنفدرالية الأفريقية مع وفاق سطيف. و قال عبد المالك زياية ، الذي يحمل ألوان جمعية وهران ، في تصريح ل«الجمهورية»: «كلاعب دولي سابق و ككل الجزائريين أظن أن المشكل المطروح على مستوى المنتخب الوطني هو غياب الإستقرار في العارضة الفنية ، فالنتائج لا يمكنها أن تأتي في ظرف وجيز جدا حيث يحتاج المدرب لمدة طويلة لمعرفة فريقه قد تمتد من 8 أشهر على الأقل إلى سنتين ، حينها يكون قد استفاد من الوقت اللازم لتحضير فريق و لتكوين نظرة جيدة عن لاعبيه ، في حين أن الناخب الوطني الأخير أعطوه فترة 3 أشهر على رأس المنتخب الوطني و طالبوه بالنتائج في كأس أمم أفريقيا و هذا مستحيل مهما كانت هوية المدرب ما دام أنه لم ينل الوقت الكافي لمعاينة لاعبيه و إجراء أكبر عدد ممكن من المباريات الودية و القيام بتربصات خارج الوطن للتأقلم مع الظروف المناخية الأفريقية». و أضاف اللاعب السابق لوفاق سطيف و المتوج بالعديد من الألقاب الوطنية و الدولية: «ترتيب الفيفا له أهميته فخلال فترة 2009 – 2010 ربحنا العديد من المراكز و ارتقينا خاصة على مستوى أفريقيا ، لكن الفريق في تراجع مستمر ،بالمقابل لا أعتقد أن ذلك سيؤثر سلبا على لاعبي المنتخب الوطني لأن جلهم محترفين بأوربا و لا يتأثرون بمثل هذه الأمور». و اقترح عبد المالك زياية كحل لوضع حد لهذا التراجع و المشكل الحاصل على مستوى العارضة الفنية العودة إلى الناخب المحلي معتبرا أن المدربين الأجانب لا يأتون بأي شيء جديد. و قال إبن مدينة قالمة في هذا السياق: «أنا ضد فكرة المدرب الأجنبي لأنه لن يقوم بأي شيء جديد فقد لعبت في صفوف المنتخب الوطني تحت إشراف مدربين محليين و أؤكد لكم أن الجزائر تتوفر على مدربين لهم الكفاءة اللازمة لتسيير المنتخب الوطني لكن المشكل أنهم لا يستفيدوا من الفرصة و حتى إن جاءت فلا أحد يصبر عليهم و يمنحهم الوقت المناسب ، فإذا كان مدرب أجنبي قد يخسر 3 مباريات متتالية و يكون الأمر عاديا ، في حين أن المدرب المحلي إذا خسر أو تعادل في مباراة واحدة فقط سيتم تغييره لأنهم لا يضعون فيهم الثقة المطلوبة».