نظم وفد بلجيكي متخصص في مشروع تثمين النفايات الحضرية ورشات تكوينية حول الرسكلة وتسيير النفايات المنزلية بسيدي بلعباس بمشاركة الهيئات الفاعلة في هذا المجال،بحيث ركز أعضاء الوفد والبالغ عددهم 3 خبراء كيفية إزالة مختلف العقبات والعراقيل التي من شأنها إفشال هذا المشروع الهام والبرنامج الطموح الذي انبثق عن شركة جزائرية بلجيكية مع العمل على الحفاظ على خصوصية المناطق التي سيشملها هذا البرنامج وهي سيدي بلعباس، معسكر ومستغانم وتكييف البرنامج مع ما يتماشى وذلك ودعى الخبراء من خلال هذه الورشات إلى خلق شبكة تضم مستشارين بيئيين توكل إليهم مهمة الاستشارة البيئية وذلك بعد إخضاعهم لعملية التكوين على غرار النموذج البلجيكي الذي نجح في هذا المجال واستطاع ترسيخ الثقافة البيئية لدى المواطنين بفضل هذه السياسة. هذا وعرض الوفد جربته الفريدة أيضا في عملية رسكلة وفرز النفايات بمساعدة المواطنين وذلك من خلال استعمال حاويات ذكية تساعد في مشاركة الجميع في هذه العملية الهامة التي تعود على الاقتصاد الوطني بالفائدة العظمى وذلك من خلال استرجاع ما يمكن استرجاعه من النفايات بعد رسكلتها وإرجاعها إلى حالتها الطبيعية كالورق والبلاستيك وتحويل النفايات الحضرية إلى أسمدة فلاحية وغيرها. المشروع تشرف عليه الوكالة الوطنية للنفايات سيمتد على مدار ثلاث سنوات بعد عقد الشراكة الذي أبرم مع المؤسسة البلجيكية والتي ستوظف خبرتها في هذا المجال والدخول في استثمار حقيقي يذر بالمال من خلال عمليات بسيطة ، وستستفيد الولايات الثلاث المعنية من مراكز متخصصة لتسيير النفايات مجهزة بأحدث المعدات وذلك بعدما رصد لهذا المشروع الضخم غلاف مالي هام توزع على الطرفين البلجيكي الذي ساهم ب11 مليون أورو و الجزائري بمليار دينار جزائري .