رمضان، انتهى شهر الصيام وحل العيد، فهل نفرجح ونمرح ام يحق نقول له بأي حال عدت ياعيد؟ من الطبيعي أن نفرح فالعيد للبهجة والفرح، بعد شهر من الصيام والقيام، شهر من الطاعة، العبادة ولكن أيضا شهر تتغير فيه السلوكيات والطبائع، لذلك في العيد فالفرحة فرحتان كما يقال.. فقط كيف نفرح وأبناؤنا في فلسطين والأكثر في غزة يحرقون على يد أباطرة بني صهيون؟ كيف لنا أن نمرح ونساءنا وإخواننا وأخواتنا من جلدنا وعقيدتنا يشوون بمدافع وطائرات العدو الصهيوني كما تشوى الخراف في المطابخ؟ كيف لنا أن نفرح وأي طعم للفرحة والدماء تسيل كأمطار الخريف في غزة؟ كيف لنا أن نأكل ونشرب وأهلنا هناك محاصرون لا ماء ولا شجر، لا طعام ولا ملبس، لا مرقد ولا مركب؟. صحيح مأساة إنسانية يندى لها الجبين، لكن سنفرح لان لنا رجال ونساء وأطفال يقاومون ولا يستسلمون.. لهذا أهلا أيها العيد فمع كل شهيد عيد..