أكد وزير المجاهدين الطيب زيتوني، أن الحكومة المؤقتة للجمهورية الجزائرية قد حققت أهدافها و ان رسالتها مستمرة، مشيرا إلى أن الحكومة اليوم "مصممة وعازمة" على أن تثبت مقولة خير خلف لخير سلف بالوفاء والإخلاص. وأوضح وزير المجاهدين لدى إشرافه على إفتتاح ندوة بعنوان "مؤسسات الثورة الجزائرية: تشكيلها ومهامها" بمناسبة إحياء الذكرة ال56 لتأسيس الحكومة المؤقتة للجمهورية الجزائرية بمتحف المجاهد اول امس بقوله "لقد حقققت الحكومة المؤقتة أهدافها ورسالتها مستمرة وهي رسالة بيان أول نوفمبر أما حكومتنا اليوم فهي مصممة وعازمة على أن تثبت مقولة خير خلف لخير سلف بالوفاء والإخلاص". وشدد في هذا الشأن أن الوفاء والإخلاص "يجب أن نراهما بالجهد وفي كرامة وعزة كل مواطن ومواطنة وفي بناء الجزائري وتحصينه بالروح الوطنية العالية وبالآمال والثقة في النفس وفي الدول الجزائرية". كما ذكر زيتوني أن هذه الأحداث "لا بد من التمعن فيها"، داعيا في ذات الوقت كل الباحثين والإعلاميين إلى "تعميق البحث حول مختلف قضايا الثورة التحريرية وتحليل أدبياتها لأنها تمثل مادة خام للباحثين"،وفي كلمته دائما أمام جمع من المجاهدين والباحثين والمؤرخين وممثلين عن منظمات ابناء الشهداء وابناء المجاهدين وكبار المعطوبين وطلبة أكد وزير المجاهدين أن الحديث عن ذكرى تأسيس الحكومة الؤقتة للجمهورية الجزائرية "هو الحديث عن مؤسسات الثورة الجزائرية، هذه المؤسسات التي بلورت عبقرية نضال الشعب الجزائري وحددت المعالم الإستراتيجية وفق الأهداف الواضحة التي نص عليها بيان أول نوفمبر". وإعتبر المسؤول في نفس السياق أن تأسيس هذه الحكومة "لا يعني فقط إعادة بناء مؤسسات الدولة الجزائرية وهيآتها وإنما كانت الهيئة والمؤسسة لتأطير الكفاح المسلح ومواجهة المؤسسات الإستعمارية السياسية والعسكرية والديبلوماسية"، واضاف بالقول "لقد إستطاعت هذه الحكومة أن تعطي الرواق الدولي النور الواضح والحقيقي لما يجري داخل وطننا وما يتطلع إليه مجاهدونا وما تطلع إليه شهداؤنا وما عاني منه شعبنا من قبضة الإستعمار". واسترسل مبرزا بأن تأسيس الحكومة المؤقتة الذي تم الاعلان رسميا عنه في 19 سبتمبر 1958 "ساعدها على الدفع بالثورة الى الانتصار وإنتشارها الواسع في وقت وجيز".