مؤتمر سعداني حدد نهاية شهر ماي الجاري أي بعد أيام، والعدالة تؤجل الفصل في دعوى رفعها خصوم سعداني إلى عشية المؤتمر، ونواب وإطارات يقولون أنهم يقاطعون المؤتمر… فهل نحن أمام مؤتمر لسعداني فقط؟ أزمة الأفلان دخلت مرحلة لم يبق معها إلا الإعلان الرسمي عن وفاة الحزب الذي دخل فعلا مرحلة الاحتضار، حزب نظريا هو الغالب وعمليا تشرذم إلى شيع وقبائل، جماعة في حيدرة وأخرى في الأبيار وثالثة في درارية ورابعة في البرلمان وخامسة على الهامش تنتظر ما ستسفر عنه المعارك الطاحنة. الافلان في صورته اليوم وهي صورة الرجل المريض كما كانت الإمبراطورية العثمانية في آخر أيامها، تكالبت عليه الأكلة تماما كما تتكالب الأكلة على قصعها، فالأجنحة المشكلة للسلطة، تدخلت حسب آخر المعلومات بكل ثقلها لمحاولة الاستفراد بالأفلان، أفلان أصبح كالقطار يحمل كل من يريد أن يسافر إلى دواليب الحكم دون تعب أو ملل. دخول الافلان مرحلة الاحتضار، قد يجعل مستقبله مظلما، فلا سعداني بإمكانه حسم الأزمة ولا المعارضين كذلك، ومعنى هذا أن الوفاة الاكلينيكية للحزب ستكون بداية جوان على أن يؤجل الإعلان الرسمي للوفاة إلى إشعار آخر لان الافلان سيحنط.