"عندما قلت حج الكرامة لم اعني به حج الرّفاه"، بهذه الكلمات خاطب وزير الشؤون الدينية والأوقاف محمد عيسى الحجاج الجزائريين عشية تنقلهم إلى البقاع المقدسة في أول رحلة إيمانية للبقاع المقدسة للموسم الحالي. تراجع وزير الشؤون الدينية والأوقاف محمد عيسى عن وعوده التي أطلقها سابقا بتوفير حج الكرامة للجزائريين، خاصة بعد أن فهم كلامه على أساس خاطئ عندما أطلق تسمية الكرامة على حج 2015، وقال أن "الحج عبادة ومشقة من خلالها فقط يؤجر الحاج ويغسل ذنوبه، وخاطب الحجاج بالقول "الحج جهاد بدون سلاح وأضاف بالقول هي رحلة للعبادة وليست للسياحة كما يظن الكثير، أسهب عيسى سهرة أول أمس على شاشة التلفزيون الجزائري عن الحديث عن المشاكل الكبيرة التي يعاني منها الحجاج العالم ولا تستثني الجزائريين حسبه من باب أن أداء فريضة الحج لا تخلو من المشاكل سواء كانت الجسدية أو المتعلقة بالتنظيم في البقاع المقدس. وفي هذا السياق، أكد الوزير على المخاوف من منى والمشاكل التي تحدث في ظل ضيق المكان مضيرا إلى أن علماء المملكة يفتون بإمكانية المبيت خارج منى للتخفيف على الضغط الحاصل هناك. وبالمقابل شدّد عيسى بالقول" لا نسمح نحن أن تكون المشقة سببها التقصير من قبل أعضاء البعثة، نحسس الحاج أن التعب ليس إهمال، المخيمات خيمها ضيقة لا تسع كل الجزائريين" وقال وزير الشؤون الدينية والأوقاف في خضم حديثه عن الإجراءات المستحدثة لضمان حج الكرامة توفير إقامة قريبة من ساحة الحرم، إلى جانب التشديد على عدم تجاوز عدد الحجاج 5 أفراد في الغرفة الواحدة والحق في 4 متر مربع لكل حاج، مشيرا إلى النقل سيكون مريحا ، حيث "لن ينتقل داخل الحافلة حاج وهو واقف بل جالس"، إلى جانب تكفل الدولة بملف الإعاشة ، حيث مكانا من توفير إطعام الحجاج". وتحدث الوزير عن عدد أفراد البعثة المؤطرين، حيث يصل تعداد أعوان الحماية المدنية إلى 200 عنصر، يحملون تجربة تسيير الخيام في منى، إلى جانب 115 تخصيص طبيب. محذرا من مغبة التهاون وعزم الوزارة اتخاذ إجراءات ردعية في حق أعضاء البعثة المقصرين. وفي هذا السياق، دافع الوزير عن خياراته هده السنة المتعلقة بتجديد إطارات الوزارة وأعضاء البعثة كاشفا عن إقالة إطارات من الوزارة ، وولوج وجوه جديدة دخلت إلى الميدان حيث "حصلت إحالات على التقاعد إجبارية وتوقيفات أيضا، مبررا الأمر على أنه عمل عادي يحصل في الوزارة كما حصل في الوزارات الأخرى.
