من المقرر أن تشارك الجزائر في فعاليات الطبعة الخامسة عشرة من ملتقى الشارقة الدولي للراوي، الذي ينظمه معهد الشارقة للتراث في الفترة مابين 27 سبتمبر إلى 1 أكتوبر القادم، إلى جانب تسعة عشرة دولة عربية و أجنبية. ومن أبرز الدول المشاركة في نسخة هذا العام من الملتقى، والذي تقام فعاليته على مدار خمسة أيام، بعد أن كانت لمدة يوم واحد فقط، دولة الإمارات والسعودية وقطر والكويت من دول مجلس التعاون الخليجي، ومن الدول العربية الأخرى، مصر والمملكة المغربية وسوريا ولبنان وتونس وفلسطين والأردن، ومن بين الدول الأجنبية الهند والفلبين والمكسيك وفنلندا وفرنسا وأكرانيا وإسبانيا ورومانيا. وقال عبد العزيز المسلم رئيس معهد الشارقة للتراث، في بيان نشر عبر الموقع الالكتروني للملتقى إن فعاليات طبعة هذه السنة تكون متنوعة وغنية في ظل مشاركة كبيرة من دول عربية وأجنبية عدة، وتتوزع تلك الفعاليات على مواقع عديدة في الشارقة، من أبرزها، مقر معهد الشارقة للتراث في المدنية الجامعية، والسوق المركزي، ومركز ميغا مول التجاري. وأكد المسلم أن الملتقى لديه برامج وخطط واستراتيجيات وأهداف عدة، من أبرزها مواكبة أهداف منظمة اليونسكو الرامية للحفاظ على ميراث الكنوز البشرية، والتركيز على أهمية ذاكرة الرواة وخبراتهم وإبداعاتهم بالنسبة للتراث الثقافي الحلي والإنساني، والمحافظة على الاستدامة العلاقة بين الأدب الشعبي والمجتمع، مشيراً إلى أن شعار نسخة هذا العام هو "فنون الراوي"، وستكون المملكة المغربية ضيف الشرف. ولفت المسلم إلى أن إقرار الشارقة بيوم الراوي يؤكد على مدى إيمانها بقدرات وإمكانيات الرواة، وتقديراً ووفاء لما قدموه للوطن وللأجيال الجديدة، مؤكداً أن هذه الفعالية تعتبر دعوة صادقة لمختلف الجهات المعنية والمختصين والباحثين ووسائل الإعلام، لإنصاف الرواة والحرفيين وحملة الذاكرة الشعبية، خصوصاً في ظل هذه المشاركة العربية والعالمية المميزة، وتسنح الفرصة للجميع للمشاركة في التعبير عن مختلف تفاصيل وإمكانات وقدرات وتجارب وخبرات الرواة، وتبادل المعارف والخبرات وتفاعلها معاً بما ينعكس إيجاباً على الجميع.