أصبح اليوم مفهوم الجمال والموضة في الجزائر تشبها بحضارة الغرب وتقليدهم في لباسهم وفي سلوكاتهم فهي عادات دخيلة ومنافية لتعاليم ديننا الإسلامي الحنيف لتحتل بذلك الصدارة وتتربع على عرش الموضة نذكر منها الأظافر الطويلة الشبيهة بالمخالب لمجرد كونها موضة وخاصة تطويل الظفر الصغير حيث يقوم مجموعة من الشباب بتطويله لأغراض معينة. بلاغ حياة سارة فالمسلم يرى أن ما قبحه الشرع فهو قبيح وأما ما يراه الشرع جميلاً فهو جميل والنبي صلى الله عليه وسلم هادي الأمة إلى الخير نهانا عن إطالة الأظافر وتقليمها كلما طالت خاصة يوم الجمعة لأداء الصلاة. حيث يربي معظم الشباب أظفرهم الصغير منهم من يراها موضة ومن هم من يستخدمه لأغراض مختلفة فالمنظر يشعر نوعا ما بالاشمئزاز وكذلك يجلب لفت الأنظار. وللغوص في الموضوع أكثر نزلت "الحياة العربية " إلى الشارع الجزائري للمعرفة أكثر حول الموضوع والاستفسار من أصحاب هذه الموضة، خالد إلتقيناه وهو من أصحاب العينة التي كنا نبحث عنها فأظفره الصغير طويل تقربنا منه وسألناه حول الموضوع لماذا تطيل ظفرك إلى هذا الحد، وما السبب في ذلك فعندها فاجئنا بإجابته قائلا الرجل إن أطال ظفر ه فهذا يدلّ على هيبة ورجولة. لنتوجه إلى مصطفى الذي أفادنا قائلا بأنه هو شخصيا لا يحب مثل هذه المظاهر الغريبة التي تجلب نوعا من السخرية فلا أستطيع أن أسجد لرب العالمين بذلك المظهر. الظفر الطويل.. يستعمل لأغراض مختلفة اتجهنا أكثر لاستكشاف السر وراء هذا المظهر الذي نلتقي به ولا نفهمه غالبا حيث تختلف الآراء والنظريات حول سبب إطالة ظفرهم الصغير فوجدنا من قال أصحاب الشجارات خاصة الذين مكثوا لوقت في السجن فبذلك استخدموا ظفرهم كآلة حادة تساعدهم في القتال أو باعة المخدرات كذلك بعض العازفين يطيلون أظفرهم فيما البعض الآخر يطيلون أظافر أصابعهم الخمسة لتساعدهم في العزف على الآلات الموسيقية كالعود والغيتار. الشريعة "تطويل الأظافر منافي للسنة التي تحثنا على النظافة" فتطويل الأظافر خلاف السنة والحكمة من قصها طلب النظافة والنقاء مما قد يكون تحتها من الأوساخ التي هي مركز وجود الميكروبات الضارة التي يسهل انتقالها بالأيدي لمزاولتها شؤون الطعام والشراب كما أن تراكمها قد يمنع وصول الماء إلى البشرة عند التطهير بالوضوء أو الغسل وطولها يخدش ويضر. وقد روى البيهقي والطبراني عن أبي أيوب الأردي قال: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم يسأله عن خبر السماء قال: يسأل أحدكم عن خبر السماء وأظفاره كأظفار الطير قال الحافظ ابن حجر رحمه الله في المطالب العالية والحديث مرسل وإطالة الأظافر مكروهة عند جمهور العلماء فإن كان ذلك فوق أربعين ليلة اشتدت الكراهة وقال بعضهم بالتحريم والأصل في ذلك ما رواه أحمد وأبو داود وغيرهما عن أنس رضي الله عنه قال: وقت لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في قص الشارب، وقلم الظفر.