تعقد، غدا، نقابة سائقوا ومراقبو القطارات اجتماعا ، لاتخاذ قرار شن الإضراب من عدمه، خاصة وان الوعود التي أطلقتها وزارة النقل لم النور لحد الساعة، لا سيما فيما يخص وضع حواجز في الأحياء الجديدة، أين يتم تسجيل من 5 إلى 6 حالات وفاة شهريا. أعلنت مصادر من شركة السكة الحديدية أن سائقي ومراقبي القطارات سوف يجتمعون غدا لبحث فرضية الدخول في إضراب مجددا، خاصة وان وزارة النقل لم تف بوعدها، ولم تجسد وعودها على ارض الواقع، بالرغم من انتهاء المهلة التي أمهلها سائقي ومراقبي القطارات للوصاية. وحسب ذات المصدر، فان الوزارة كانت قد وعدت سائقي القطارات بعد دخولهم في إضراب دام أربعة أيام ، على خلفية وفاة مساعد سائقي القطار ، في حادث باقبوببجاية، بتلبية مطالبهم وتم الاتفاق على ذلك في محضر رسمي، أين تم الاتفاق على بناء جدار عازل خاصة في الأحياء الجديدة بينهم وبين السكة الحديدية، أين تكثر الحوادث، الى جانب وضع عون امن في نقاط تقاطع السكك الحديدية بالطريق العام، مع تنحية الطرق الغير قانونية، إلا أن هذه الاتفاقية لم تجسد على ارض الواقع ، مما زاد الطين بلة، ليرتفع عدد ضحايا حوادث القطارات في الأحياء الجديدة، التي تم بنائها دون وضع شروط أدنى حماية أو جدار عازل بينها وبين الأحياء. وسجلت النقابة من 5 إلى 6 حوادث مميتة شهريا في الأحياء الجديدة بسبب عدم وجود جدار عازل، الآمر الذي أثار حفيظة سائقي القطارات وأثار خوفهم من تفاقم الحوادث التي قد تكلفهم حياتهم وحتى عملهم ، كون أن السلطات لم تحرك ساكنا اتجاه هذا الأمر ، من بينها حي كوريفا بالحراش، هذا الحي الكبير، الذي لم يتم لحد الآن وضع حواجز بينه وبين السكة الحديدية، أو حتى بناء ممر من اجل عبور السكان إلى الجهة الأخرى. وأكدت ذات المصادر، أن احتمال الدخول في الإضراب نسبته 70 بالمائة، من أجل الضغط على الشركة والوزارة لتلبية جميع مطالبهم، وعلى رأسها بناء الحواجز بين الأحياء الجديدة والسكة الحديدية، حفاظا على أرواح سكان الأحياء الجديدة، خاصة الأطفال الذين يضطرون لقطع الطريق للوصول إلى مدارسهم .