* الاسدي لم ينقص في قيمة المخرجين الجزائريين وأجره بحدود مليون دينار أرجع مدير المسرح الوطني محمد يحياوي اختيار جواد الأسدي لانجاز عمل اختتام تظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية"هذا هو بيتي" لاعطائه بعدا عربيا يتماشى مع التظاهرة التي تحمل نفس البعد، وقال أن هذا الاختيار كان رغبة منه ولم يفرض عليه كما هو مشاع، ولمعرفة بعض تفصيل هذا العمل تقربت الحياة العربية منه وكان لها معه هذا الحوار المقتضب: حوار: نسرين أحمد زواوي كيف وجدتم عمل "هذا هو بيتي"؟ بذائقة متلقي، العمل كان رائعا وموفقا إلى حد بعيد، استطاع المخرج وكل الطقم الوصول بالعمل إلى المستوى المطلوب، فكل كادر فيه قدم ما عليه، فاشكرا لكل من ساهم في إنجاحه. لماذا جواد الاسدي؟ المسرح الوطني كما يعرفه الجميع ليس لأول مرة يتعامل مع مخرجين عرب أو أجانب، فالأمر ليس ببدعة ولم يقصد منه أمر أخر، واختيار جواد الأسدي كان رغبة مني وليس من جهات أخرى كما يدعيه البعض، لأنني أردت يحمل العمل الذي كان تكريما لروح علولة ومجوبي بعدا عربيا. هل اختيارك لمخرج عربي، يعني أن الجزائر لا تمتلك مخرجين قادرين على تقديم مثل هذه الأعمال؟ أبدا، استقدام جواد الاسدي لا ينقص من قيمة المخرجين الجزائريين، ولا يعني أن مستوى المخرجين الجزائريين يقل عن مستوى المخرجين العرب، لكن كما قلت سابقا رغبتي فان يحمل عمل اختتام تظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية بعدا عربيا هو الذي جعلنا نفكر في جواد الاسدي الذي سبق له وان تعامل مع المسرح الجزائري، وحتى أصدقكم القول أنني فكرت حتى في استقدام ممثلين عرب للمشاركة في هذا العمل إلى جانب ممثلين جزائريين، وحتى النصوص تكون عربية لكن الظروف لم تسمح لنا بذلك. يقال أن أجر الاسدي في هذا العمل تجاوز 900 مليون سنتيم؟ أجرة الاسدي في هذا العمل كأجرة أي مخرج جزائري، أو بزيادة نسبية وهي في حدود مليون دينار جزائري. كما بلغت ميزانية دائرة المسرح بالتظاهرة، وهل اختتم كل البرنامج الذي سطرته؟ بلغت ميزانية دائرة المسرح 40 مليار سنتيم، فهي قليلة جدا مقارنة بالبرنامج العام الذي تم تسطيره والذي شمل نشاطات مختلفة ندوات فكرية، وورشات تكوينية، وعروض مسرحية بلغ عددها 42 عملا مسرحيا. وفيما يتعلق بسؤالك حول البرنامج المتبقي أو الأعمال المتبقية، فلم يبقى من البرنامج سوا ثلاثة أعمال مسرحية منها عمل مسرحي للمسرح الجهوي لمستغانم، ومسرحية "جازية ودراويش" اقتباس عبد الرزاق بوكبة عن نص من تأليف عبد الحميد بن هدوقة، وإنتاج المسرح الجهوي لسكيكدة بالإضافة إلى عرض كوريغرافي للبالي الوطني الجزائري "شعلة الصحراء".