50 ألف جزائري في اسبانيا يعيشون دون مشاكل كشف السفير الجزائري بإسبانيا حناش محمد عن عدد الجالية الجزائرية في اسبانيا والتي تقدرب 50 ألف جزائري، كلهم حسب السفير يشعرون بالراحة دون أن يواجهوا أية مشاكل في حياتهم اليومية، موضحا أنهم يندمجون بكل سهولة في المجتمع الإسباني. وقال ممثل الدبلوماسية الجزائرية في مدريد بخصوص مساعدات أمنية استخباراتية تكون الجزائر قد ساهمت فيها من أجل الإفراج عن الرهائن الإسبان المختطفين من قبل قاعدة المغرب أن ''الجزائر ساعدت على الدوام اسبانيا'' مكتفيا بهذا القول دون أن يخوض في تفاصيل أخرى. أكد السفير الجزائري في حوار أجراه مع صحيفة ''هيرالدو دي صوريا'' الإسبانية أمس أن الجزائرواسبانيا تجمعهما علاقات جيدة وقوية لما لها من دور فعال في منطقة شمال أفريقيا. وفيما يتعلق بمساعدة الجزائرلمدريد أو وجود تعاون أمني فيما يخص قضية الرهائن الأسبان المحتجزين لدى ما يعرف بتنظيم قاعدة المغرب منذ ما يقارب الخمسة أشهر، اكتفى السفير بالقول إن ''الجزائر في إطار التزاماتها الدولية كانت على الدوام تقدم تسهيلات إلى اسبانيا في كل شيء''، مؤكدا أن ''الرهائن المختطفين ليسوا على أرض الجزائر وقد تم اختطافهم في موريتانيا''. وقال ممثل الجزائر في مدريد حول سؤال متعلق بالوضعية الأمنية في المنطقة الصحراوية وفي الساحل الكبير الذي تشترك فيه عدة دول افريقية إن ''تهديد قاعدة المغرب يشكل أكبر تحد لكل من الجزائر، مالي، موريتانيا، النيجر وليبيا خاصة وأنها أصبحت ترتبط بعصابات التهريب''، مشيرا إلى أنه بات لزاما أن يتم جعل المنطقة منطقة سلام وهدوء. وحول إقصاء المغرب من هذا التحالف العسكري وبلدان أخرى أكد السفير الجزائري أن ''الأمر لا يعدو أن يكون منطقيا من منطلق أن المغرب ليست عضوا في الاتحاد الإفريقي، فكيف لها أن تنضم إلى الدول الإفريقية التي تنضوي تحت هذا اللواء وأعتقد أن هذا الأمر منطقي جدا. يقول حناش محمد. المغرب والجزائر يعيشان في سلام والملف الصحراوي تصفية استعمار قال حناش محمد بخصوص قضية الصحراء الغربية ''نأمل أن يتم إيجاد حل للقضية خاصة وأن هناك جهودا للأمين العام للأمم المتحدة، ويجب علينا الانتظار لإيجاد الحل الذي لن يكون، حسبه، إلا عن طريق إجراء استفتاء شعبي حول تقرير مصير الشعب الصحراوي، وهو الأمر الذي لا مفر منه. يقول السفير. وحول الحديث عن علاقات ''متوترة بين الجزائر والمغرب قال المسؤول الجزائري إنه ''لا يوجد مشكل بيننا وبين الرباط، لكن المشكل الرئيسي بين المغرب والصحراء الغربية، خاصة ونحن نعيش في سلام مع المغرب، في ظل وجود رغبة قوية من الجزائر في أن تكون العلاقة بين البلدين ثابتة، أما المسألة هي قضية تصفية الاستعمار''. ''أيها الإسبان انزلوا إلى الجزائر واستثمروا في كل المجالات'' أما عن العلاقات الجزائرية الإسبانية من الناحية الاقتصادية دعا السفير الجزائري الشركات الإسبانية إلى النزول إلى الجزائر وإبداء المزيد من الاهتمام بالسوق الجزائري، الذي يتوفر على العديد من فرص الاستثمار، موضحا أن مجالات التعاون الاقتصادي بين البلدين يجب أن تعمم في جميع الأمور، لأنه في الجزائر، حسبه، تتوفر برامج التنمية ذات الأهمية الكبيرة في البناء، السكك الحديدية، النقل والمشاريع الصغيرة والمتوسطة، وفي ظل وجود برامج ممولة بالكامل من قبل الحكومة الجزائرية. ''لا يجب تعميم الأمر على جميع المنقبات المسلمات في أوروبا'' وبخصوص الضجة التي تثار حاليا حول قضية النقاب التي حضرته العديد من الدول الأوروبية قال ممثل الجزائر ''يجب علينا أن نقوم بكل شيء لتجنب اتساع رقعة المشكلة، إذ لا يمكن حلها بهذه الطريقة إنما بشيء من الشعور بالمسؤولية. كونها قضية حساسة جدا، والتي تنطوي على طموحات شخصية وقضايا الضمير الشخصي، وتجنب جعل انتشار الدعاية حول قضية لمنع أي عمليات التسريح التي من شأنها أن تضر الجميع، ولتجنب المشاكل، لأنني أعتقد أنها يمكن أن تكون مشكلة من سوء الفهم. نحن نتحدث هنا عن اثنين أو ثلاث حالات معزولة فقط . وإذا كانت هناك حالات معزولة لا يجب أن تعامل على أنها تعميمات وتجنيب الوقوع في مثل هذه الأمور.