كشف مدير التطهير وحماية البيئة بوزارة الموارد المائية، أحسن آيت حسن عمارة، عن وضع إستراتيجية شاملة للتكفل بعمليات الصرف الصحي بالمناطق الريفية عبر الوطن، حيث أصبحت مسألة التطهير بالمناطق الجبلية والنائية المنتشرة عبر أرياف الجزائر من أولويات القطاع وتحظى باهتمام كبير في المخطط الخماسي الجديد ما بين 2010-.2014 وأضاف المتحدث في لقاء نظم على هامش الصالون الدولي السادس لتجهيزات وتكنولوجيات ومصالح الماء بخصوص موضوع شبكات الربط أن الدولة وفرت جميع الإمكانيات المالية والبشرية من أجل تحسين الربط بهذه الشبكات وكذا التطهير بالوسط الحضري والريفي من أجل تجميع أحسن للمياه المستعملة والقضاء على الأمراض المتنقلة عن طريق المياه. قال المسؤول بشأن آبار الصرف الصحي المنزلية التي تعد في حالة غياب شبكة التطهير أن عددها تقلص بشكل كبير بفضل الشبكات التي يتم إنجازها سنويا، مشيرا إلى أنه تم إحصاء في إطار تحقيق أنجز في سنة 2006 ما عدده 30 ألف بئر للصرف على مستوى الوطن. وفي ذات الإطار، تطرق عدد من المختصين في مناقشتهم لموضوع ''تسيير أنظمة الماء الشروب والتطهير بالمناطق الريفية '' إلى الاستثمارات التي جندتها الدولة في ميدان التطهير في الوسط الحضري ولا سيما بالولايات الكبرى والساحلية، حيث تم اطلاع المشاركين الأجانب على مختلف المشاريع المحققة وتسجيل الملاحظات عندها. واستنادا إلى الأرقام المقدمة من طرف مدير التطهير حسين عمارة، فإن عدد محطات معالجة المياه المستعملة المشغلة يقدر حاليا بأكثر من 100 محطة، بينما لم يكن عددها يتجاوز 28 منشأة خلال الثمانينيات فيما يوجد 74 محطة أخرى في طور الإنجاز. ومن جهة أخرى، سمحت التدخلات المقدمة من قبل المختصين في مجال التطهير وهو لكال عبد القادر وجيرمي ستنجار من فرنسا وكذا سمير نصر من دولة تونس الشقيقة لمسؤولي مصالح التطهير بالجزائر والمتعاملين في هذا المجال من خواص وعموميين بالتعرف على تجربة هذين البلدين في مجال التطهير وتقنيات ربط المناطق الريفية بشبكات صرف المياه المستعملة وكذا طرق تسيير محطات معالجتها. ويرى المشاركون في هذا اللقاء أن التطهير عنصر من عناصر التنمية المستدامة ويتطلب إيلاء الأهمية له، داعين إلى تحسيس سكان المناطق الريفية بهذا الجانب وإشراكهم منذ البداية في علميات الربط.