تدني مستوى الخدمات الصّحية المقدمة للمرضى ونقص الادوية الذي تؤكد السلطات الوصية توفره في كل مصالح الطبية ينعدم في كل نوبة مرضية للمواطنين المتوافدين على مقر الاستعجالات بالجلفة خصوصا ايام العطلة. الأمر كذلك بالنسبة لمصلحة الاستعجالات الطبية بعاصمة ولاية الجلفة الذي ما فتئت فيه تشهد تدهورًا مستمرًا و تشكل خطرًا محدّقا بالمرضى على حدّ تعبير مرتاديه، الذين دعوا من خلال جريدة (الاتحاد) المسؤول الأوّل بالولاية و الجهات الوصية بالوقوف شخصيًا على معاناة المرضى و الواقع المرّ الذي يعيشونه داخل هذه المصلحة التي أصبحت هيكلاً بدون روح، نظرًا لأنها تمسّ المواطن البسيط بالدرجة الأولى، فانعدام السرعة في التكفل بالمرضى و غياب أبسط الضروريات من الأدوية نظرًا لتهريبها خارج الهياكل الصّحية و إعادة بيعها في السوق السوداء وجهاز السكانير الذي اصبح ضرورة ملحة لكل مريض يدخل هذا المكان لكن اذا غاب من يتحكم فيه لا يمكن الاتصال به من قبل خلفائه لا لشيء الا لأنهم لا يريدون ازعاجه وليمت من يمت وما لنا به او يذهب الى الاطباء المختصين بالسكانير خارج القطاع العمومي هذا ما يسمعه كل مريض داخل كهف الاستعجالات.ضف إلى ذلك حالة اللامبالاة التي يتميّز بها العاملون في هذه المصلحة خلقت حالة من الاحتقان وسط المواطنين تحت اسم "الله غالب الاوامر تقول هكذا "، و هو ما وقفت عليه (الاتحاد) خلال استغلال تواجدها بأروقة الاستعجالات اين لا تسمع سوى انين المرضة ونداءات استعجالية منهم للاطباء او الممرضين الذين يتم البحث عنهم بالمنظار حيث انهم يتنكرون بنزع مآزرهم تهربا من العمل وتحمل المسؤولية الا انهم يتواجدون بغرف معارفهم من اجل الاعتناء بهم وجلب الاطباء خلسة رغم انهم ملائكة الرحمان في الارض الا انهم شياطين ابليس في الارض فلا يمتون بصلة الى الانسانية في الارض الا من رحم ربي. ومن خلال استطلاع لآراء الكثير من المواطنين المتواجدين بالمصلحة أنّ قطاع الصّحة بالولاية مازال بعيدًا كل البعد عن مستوى تطلعاتهم، بالرغم من المبالغ المالية الضّخمة المرصودة لهذا القطاع، ليبقى ضمير المسؤولين فلا حياة لمن تنادي لقولهم " حسبنا الله ونعم الوكيل فيهم "، اذ اننا صادفنا عدة حالات صعبة الا انه لم يكترثوا لتواجدهم مطلقا والعبارة المتداولة هي" اصبر ولا روح "اين حمل المريض نفسة وخرج يئن من الالم زاحفا مع ولديه الصغيرين الذين كان خائفا على ضياعهما منه، وها هي حالة اخرى كان الطبيب قد جاء خلسة اين وجد مرافقين لمرض بالمصلحة وحينما عرف انهم اكتشفوا امره ابدا لهم كل سوء المعاملة الذي انجر عنه في العديد من المرات ملاسنات دون احترام للحالات الخطيرة و احتجاجات بينه واهل المرضى، هذه الحالات تستدعي من الجميع و أصحاب الضمائر الحرّة استدراك النقائص المسجّلة على مستوى مختلف الهياكل الصّحية بالولاية.فيا اصحاب المسؤوليات العليا واطباء الارض نداء من قلب كل مريض ومواطن هل ستبقى بعافيتك وصحتك؟ هل مات ضميرك ؟هل تحب ان يعامل اهلك كما تعامل مرضى الناس ؟ هل ستبقى حيا ولن تلقى ربا كريم ؟ ونداء للمسؤولين على هذا القطاع لأنهم اهم من القطاعات الانسانية هل نسيتم الرقابة الالاهية فحاسبوا انفسكم قبل ان تحاسبوا.