دعا الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين،"الأنباف"وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط للتحرك العاجل، لتوفير الأمن على مستوى المؤسسات التعليمية، كاشفا عن الحادثة التي تعرض لها الأساتذة لدى توجههم للتدريس داخل حافلة بغرداية، معلنا مساندته التامة لهؤلاء الى غاية الاستجابة لمطلبهم.وقال الأنباف -في بيان له- "أمام الظروف العصيبة و الفتنة التي مرت و لازالت مستمرة بولاية غرداية العزيزة على قلوبنا و التي هي من صميم اهتماماتنا، وأمام الأحداث الأخيرة التي بلغتنا من خلال مكتبنا الولائي لولاية غرداية التي تشير إلى تعرض حافلة تقلُّ الأساتذة و العمال العاملين بمنطقة -بن غنّم- بكل من ثانوية الإمام أفلح و متقن رمضان حمود، و كذا المتوسطة و الإبتدائيات المجاورة أين تعرضت الحافلة لاعتداء سافر من طرف مجهولين بحيث أمطروها بوابل من الحجارة مما أدى إلى إصابة عشرة أساتذة و عامليْن بجروح متفاوتة الخطورة أدت إلى عجز كبير لدى البعض "، مؤكدا بأنهم كانوا متجهون لأداء مهمتهم النبيلة مع أبنائهم التلاميذ مما دفع أساتذة هذه المنطقة إلى مقاطعة الدراسة احتجاجا على الظروف الأمنية المتدهورة.وأعلن النقابة عن مساندتها المطلقة للأساتذة، مطالبة من الوزارة بمعاقبة المتسببين في هذه الحادثة قائلة" لا يسع المكتب الوطني للاتحاد إلا أن يقف مع الأساتذة و جميع موظفي القطاع و يأخذ بأيديهم مهما كانت مشاربهم و أعراقهم و انتماءاتهم "، مطالبة بن غبريط و السلطات المحلية بالولاية اتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية المربين لأداء مهامهم النبيلة و تطبيق القانون و معاقبة المتسببين في هذا الحادث الأليم الذي يعتبر منعرجا خطيرا قد يؤدي إلى إنزلاقات أخطر تؤدي الى نتائج وخيمة الكل فيها خاسر".هذا وناشد الأنباف سكان غرداية وأعيانها لتغليب منطق العقل لتجنب تأزم الوضع أكثر"فيا أبناء غرداية جدير بالجميع أن يعتبر ويتأسى بمقولة الإمام عبد الحميد بن باديس تحت عنوان : ما جمعته يد الله لا تفرقه يد الشيطان، حيث يقول " إن أبناء يعرب و أبناء أمازيغ قد جمع بينهم الإسلام منذ بضعة عشر قرنا، ثم دأبت تلك القرون تمزج ما بينهم في الشدة و الرخاء، و تؤلف بينهم في العسر و اليسر، و توحدهم في السراء و الضراء".