أكد الوزير الأول،عبد المالك سلال بأديس أبابا ضرورة تعجيل تحويل البنى الاقتصادية الإفريقية واندماجها حتى تكون إفريقيا "طرفا فاعلا" في التحولات والمنافسة التي يشهدها العالم في المجال الاقتصادي.وقال الوزير الأول لدى مشاركته بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا ممثلا لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة في أشغال الدورة العادية ال 24 لقمة رؤساء دول و حكومات الاتحاد الإفريقي، بخصوص التحول الاقتصادي و الهيكلي والاندماج الجهوي في إفريقيا بأن القارة الإفريقية "في عالم تهيمن عليه الشمولية و التجمعات الاقتصادية الكبرى وتنافسية شديدة, يجب أن تعجل بتحويل بنياتها الاقتصادية واندماجها, لكي تكون طرفا فاعلا في هذه التحولات"، موضحا "القارة الإفريقية تتوفر على القدرات والمؤهلات من أجل إرساء أسس اندماج فعال في الدوائر الدولية للإنتاج المبادلات". وقال إن "أشواط التقدم الملحوظة في مجال الحوكمة والمحيط الاقتصادي والإصلاحات القطاعية والحشد الداخلي للموارد, قد كانت بلا منازع, عوامل ساهمت في بعث مسار تنويع اقتصاد القارة واندماجه".هذا و إعتبر في هذا الإطار ان "التصنيع في القارة يقتضي بالضرورة إزالة العوائق حتى تعكف أكثر فأكثر على امتصاص العجز في مجال المنشآت"، منوِّها بالمناسبة بأن قمة دكار الأخيرة "قد أكدت حق التأكيد على أهمية المنشآت من أجل تنمية القطاعات الاقتصادية المنتجة والمندمجة (...) وعلى أهمية الاستقرار القانوني والجبائي وكذا تناسق الأطر التنظيمية من اجل التشجيع على اقحام القطاع الخاص في تمويل مشاريع المنشآت بما في ذلك في إطار شراكة عمومية-خاصة". وأشار إلى أن آلية تقديم الخدمات التي أقامتها وكالة النيباد من شأنها, من خلال التنسيق مع المؤسسات الإفريقية والدولية, ان "تمكن من تعزيز قدرات الدول والتجمعات الاقتصادية الجهوية, ومساعدة الدول في المفاوضات ونشر ممارسات جيدة في مجال تسيير المشاريع وعمليات الشراكة العمومية-الخاصة".و بعد ان أوضح أن "المنشآت لوحدها لا يمكن ان تكون كافية للتوصل الى تحويل بنيوي للاقتصاديات الإفريقية والاندماج الجهوي والقاري", أبرز سلال, في هذا الشأن, ضرورة "تطوير الكفاءات العلمية والتقنية والتسييرية بما يسمح بإعادة هيكلة اقتصادية لإفريقيا مؤسسة على التكنولوجيا العصرية وتستجيب لمتطلبات الإنتاجية والتنافسية, و كذا استحداث مناخ قانوني مناسب". كما لم يفوت سلال الفرصة ليؤكد التزام الجزائر بإنجاز مشاريع جهوية مشتركة ومشاريع وطنية ذات بعد جهوي في مجال المنشآت, مذكرا أنها مولت من جهتها العديد من دراسات الجدوى. وأردف سلال "الجزائر تجتهد من اجل إنعاش تنميتها الصناعية عبر فروع بديلة للاستيراد وفي الفروع التي تتوفر فيها على مزايا مقارنة" وأنها "تعمل في نفس الوقت على ترقية تعاون صناعي ثنائي وجهوي". وللإشارة فالقمة دامت يومين تحت شعار "2015 عام تمكين المرأة والنهوض بها نحو أجندة 2063"،و يتواكب ذلك مع الاحتفال بالذكرى الخامسة لعقد المرأة الأفريقية، ويتزامن مع إطلاق قمة مالابو في عام 2014 لأجندة التنمية الاجتماعية والاقتصادية في أفريقيا لل50 عاما المقبلة، وتأتي القمة غداة الدورة العادية ال 22 لمنتدى رؤساء دول و حكومات الآلية الإفريقية للتقييم من قبل النظراء و الدورة ال 32 للجنة رؤساء الدول و الحكومات المكلفة بتوجيه النيباد.