تم بقالمة عرض ما يقارب 1000 كتاب مستعمل من مختلف الأحجام والتخصصات مع فتح باب الاستفادة منه أمام الجمهور العريض في تظاهرة هي الأولى من نوعها ستستمر إلى غاية 23 أفريل الجاري.وتضمن معرض ،"الكتاب المستعمل" الذي تحتضنه على مدار 8 أيام كاملة دار الشباب العملية "صالح بوبنيدر" وسط مدينة قالمة في إطار إحياء يوم العلم، عدة أجنحة وزعت فيها الكتب على 15 تخصصا بثلاث لغات هي العربية والفرنسية والانجليزية وسط حضور مميز للمهتمين بالقراءة والمطالعة أو الباحثين عن عناوين مفقودة في السوق، وأشار مدير دار الشباب، صاحبة المبادرة، عمار بوشلاغم بأن الكتب المعروضة تم جمعها من عند مشاركين في التظاهرة من مختلف الشرائح مبرزا بأن عملية استقبال الكتب المستعملة انطلقت في أول مارس وما تزال مفتوحة إلى غاية نهاية المعرض موضحا بأن باب المشاركة مفتوح أمام الراغبين في إنجاح هذه الفكرة، وأوضح ذات المسؤول بأن كل الكتب القديمة التي يودعها المشاركون تخضع لمراجعة دقيقة تتكفل بها لجنة قراءة للنظر في مدى صلاحية عرضها في التظاهرة مع فتح سجل خاص بتسجيل وجرد كل المطبوعات مضيفا بأن كل مشارك بكتاب قديم يقدم له تلقائيا وصل استلام بعدد وعناوين الكتب التي قدمها مع إعطائه فرصة الاستفادة من عناوين أخرى بديلة. وفيما يتعلق بمصير الكتب المجمعة في فترة ما بعد نهاية المعرض أكد بوشلاغم بأنه سيتم توجيهها نحو دور الشباب بالقرى والبلديات النائية وذلك بالتنسيق بين قطاعات الشباب والرياضة والديوان الوطني للشباب والثقافة وحتى الشؤون الدينية، من جهته أفاد محافظ التظاهرة عبد الغاني نعمان بأن معرض الكتاب المستعمل فريد من نوعه على المستوى المحلي والوطني مبرزا بأن فترة العرض تم اختيارها بشكل مهني بحيث يتزامن الافتتاح مع يوم العلم في حين يكون الاختتام في 23 من أفريل المتزامن مع اليوم العالمي للكتاب وحقوق المؤلف، وحسب ذات المصدر فإن الهدف من التظاهرة هو خيري ومعرفي بالدرجة الأولى للإسهام في النهوض بالكتاب الذي وصفه كأداة رئيسية في نشر المعرفة وتداولها والعمل على توفير الكتاب للفئات المحتاجة موضحا الشعارات المخصصة للمناسبة تتمثل في تبرع بكتابك الذي لم تعد تقرأه ليقرأه غيرك ومنح كتبك حياة جديدة وكذا لا تدع نور القراءة يتوقف عندك. ولقيت المبادرة استحسانا كبيرا من طرف الزوار الذين وجدوا في الأجنحة المعروضة كتب نادرة جدا على غرار عبد الرزاق الذي سمحت له اللجنة المشرفة على المعرض بالحصول على ثلاثة كتب غير متوفرة في المكتبات في مجال تخصصه بالجامعة في حين استفاد التلميذ وسيم من كتب مدرسية في اللغة الفرنسية في مستواه الدراسي.