لا يزال العامل البشري السبب الرئيسي في حوادث المرور، حسبما أكده يوم الخميس عدد من ممثلي الأمن الوطني.وذكر ضابطان لدى تدخلهما في حصة لإذاعة جيجل تم نقلها على القناة الأولى للإذاعة الجزائرية بأن أمن الطرقات يبقى أحد اهتمامات وانشغالات المديرية العام للأمن الوطني ومحورا لحملات التحسيس والتوعية الدائمة للمواطنين فضلا عن حضور أعضاء هذا السلك الأمني عبر مختلف محاور الطرق.و تتسبب في وقوع حوادث المرور عوامل رئيسية ثلاثة و هي العامل البشري و حالة المركبة (فرامل وحالة العجلات) إلى جانب حالة الطرق كما تمت الإشارة إليه.وأوضحت المكلفة بالاتصال والعلاقات العامة لأمن الولاية الضابطة عزيزة جرورو بأن هذا الإجراء يندرج في إطار تقرب الشرطة من المواطن لتطوير ردود الفعل و ترسيخ ثقافة السلامة المرورية معلنة بأن دروسا حول أمن الطرقات سيتم تقديمها خلال الدخول المدرسي المقبل.و قالت ذات الشرطية "إن ما نعيشه ونسمع به يوميا مروع" مشيرة إلى العديد من الحوادث التي تحدث يوميا عبر مختلف طرق البلاد مضيفة بأنها مجزرة حقيقية لا يمكن التحكم فيها إلا باحترام قانون المرور.من جهته قدم الملازم أول صابر خليفة شليحي مسؤول أمن الطرقات بعض الإحصائيات حول حوادث المرور المروعة.ففيما يتعلق بموسم الاصطياف بالمنطقة التي يتدفق إليها يوميا الآلاف من المصطافين والزوار تم إلى غاية 23 أغسطس الجاري تسجيل 92 حادث جسماني (مقابل 117حادث خلال نفس الفترة من العام 2015) و121 جريح (152 العام 2015) ولم تسجل أي حالة وفاة (5 وفيات العام 2015) إلى جانب 33 حادث مادي مقابل 39 بالنسبة لموسم2015.و أوضح ذات المتحدث بأن هذا الانخفاض تحقق نتيجة الحملات الإعلامية و التحسيسية التي تقام على مدار السنة.و بالنسبة لهذا الموسم تم تجنيد 1933 عون أمن لضمان نجاح هذه الفترة من الصيف سواء عبر الشواطئ أو الطرقات كما تمت الإشارة إليه من طرف ممثلي الأمن الوطني.أما ممثل مديرية النقل بالولاية عمر برحايل فذكر أهمية تحديث مخطط المرور و النقل لجعله يتماشى ويتكيف مع الوضعية الحالية التي تتميز بتدفق المصطافين و المركبات.و قد تم التذكير بأن العشرية 2011-2020 أعلنتها الأممالمتحدة "عشرية للعمل من أجل السلامة المرورية" وهي مناسبة و فرصة تاريخية للدول الأعضاء للعمل على خلق إطار مناسب لإنقاذ حياة الملايين في 10 سنوات.و تتمحور هذه العشرية أساسا حول تدعيم قدرات تسيير السلامة المرورية و تطوير و تحسين منشآت الطرق وبالأخص شبكة النقل وتحسين سلامة المركبات وتغيير سلوك مستعملي الطريق وتحسين مصالح الاستعجالات والمتدخلين الآخرين بعد وقوع حوادث.