دعت سلطة ضبط السمعي البصري للتحلي بأخلاقيات المهنة في الفضاء السمعي البصري، مشيرة إلى بعض التجاوزات التي قالت إنها وصلت أحيانا إلى حد الانحراف.ودعت السلطة في بيان لها المتعاملين في الفضاء السمعي البصري" إلى الإمتثال لقواعد وأخلاقيات المهنة واحترام المقومات الأساسية للمجتمع، والالتزام بمضمون النصوص القانونية في معالجتهم لموضوع "اختطاف أو اختفاء الأطفال"، موضحة أنه وقوفا عند الأفعال المشينة وغير المقبولة التي يقع ضحيتها الأطفال تلفت نظر" كل الأطراف الفاعلة في الفضاء السمعي البصري إلى بعض "التجاوزات التي وصلت أحيانا إلى حد الانحراف".كما ثمنت السلطة المخطط الوطني للإنذار عن اختطاف أو اختفاء الأطفال، مؤكدة حرصهاعلى دورها بالسهر على احترام قوانين الجمهورية السارية المفعول، سيما القانون 14-04 المتعلق بالسمعي البصري الذي يحث في مادته 48 على ضمان الموضوعية والشفافية في تغطية الأحداث، وأحكام القانون العضوي للإعلام، والقانون رقم 15-12 المتعلق بحماية الطفل، وما تنص عليه المعاهدات والمواثيق الدولية، داعية إلى التقيد بالقيم والضوابط المهنية، والمتمثلة في ضرورة وضع الأحداث في سياقها الإخباري السليم، مع الالتزام ببيان وكيل الجمهورية المختص، والتنسيق مع مختلف المصالح الأمنية قبل بث أي صورة أو معلومة، لتفادي كل ما من شأنه أن يعيق عملية التحريات والبحث.وأكدت سلطة ضبط السمعي البصري على خصوصية المعالجة الإعلامية لمثل هذه الأحداث دعت كل المهنيين إلى اجتناب أسلوب الاستقطاب والاستجوابات والحوارات التحريضية، وتجنب المساس بالحريات الفردية مع الأخذ بعين الاعتبار الأبعاد الإنسانية لحوادث الاختطاف أو الاختفاء، وما لها من تأثير على المجتمع وما قد تخلفه من مآسي، مستنكرة في بيانها بشدة هذه الظواهر الشنيعة المتعارضة مع القيم الإنسانية والحضارية لمجتمعنا، داعية جميع المهنيين لتكريس مجهوداتهم في تفعيل تعليمة الوزير الأول بخصوص المخطط الوطني للإنذار عن اختطاف أو اختفاء الأطفال، للمساهمة في إنقاذ سريع للطفل المعرضة حياته للخطر.