قال السفير الصحراوي بالجزائر بشرايا حمودي بيون إن " المغرب يعيش حاليا حالة حصار من جميع الجهات بسبب رفضه تطبيق القرارات الدولية وإمعانه في التعدي على الشرعية الدولية"، مشيرا إلى أن " الشعب الصحراوي يحمل المجتمع الدولي مسؤولية الضغط على المغرب للإذعان للقرارات الدولية". جاء تصريح السفير الصحراوي للقناة الإذاعية الأولى بمناسبة فعاليات الجامعة الصيفية لإطارات جبهة البوليساريو التي انطلقت بولاية بومرداس. وتعرف هذه الطبعة، والتي تحمل اسم الشهيد سيدي حيدوك، مشاركة 440 إطارا مدنيا وعسكريا صحراويا فضلا عن فاعلين مدنيين ونشطاء من المناطق المحتلة، وهي فرصة لإطلاع المشاركين حول آخر تطورات القضية الصحراوية. وقال السفير الصحراوي :" تأتي الجامعة الصيفية في وقت حساس ودقيق ومميز حيث يوجد المغرب محاصرا على كل المستويات بسبب عرقلته تطبيق قرار 23/51 الصادر عن مجلس الأمن نهاية أبريل الماضي، والداعي لبدء مفاوضات مباشرة، لكن المغرب يرفض حتى اليوم تطبيق القرار. كما طالب مجلس الأمن برجوع قوات المينورسو، لكن المغرب يرفض ذلك. مجلس الأمن طالب بمراجعة اتفاقية وقف إطلاق النار، لكن لم يتم حتى الآن المراجعة، وبالتالي فإن الجهود الدولية تذهب أدراج الرياح بسبب تعنت وعرقلة المغرب". وأضاف: أن قرارات الإتحاد الأفريقي في قمته الأخيرة (4 جويلية) لم ترى النور حتى اليوم لأن المغرب يفضل عرقلة مطالب الأفارقة بدلا من تطبيقها رغم أنه ملزم بها باعتباره عضو بالإتحاد الأفريقي. المغرب ليس لديه إرادة سياسية لذلك، وهو اليوم محاصر أيضا من الإتحاد الأوربي لأن قرار محكمة العدل الأوربية نص على أن الإتفاقيات بين المغرب والإتحاد الأوربي في الصحراء الغربية لاغية". وتابع : " في هذا الوقت تأتي الجامعة الصيفية لإرسال صوت الشعب الصحراوي للعالم ليفرض المجتمع الدولي على المغرب أن يحترم القرارات الدولية وتفادي مواجهة عسكرية بين الصحراء الغربية والمغرب، ومجلس الأمن مسؤول عما ق يحدث مستقبلا"
