الولايات المتحدة وحلفاؤها لديهم القدرة التامة على «تدمير» كوريا الشمالية في أي سيناريو عسكري يمكن تصوره، بما في ذلك سيناريو استخدام الزعيم الكوري كيم جونغ أون للأسلحة النووية اذ ستضمن واشنطن في هذه الحالة ان تتحول كوريا الشمالية إلى رماد ذري. هناك قناعات سائدة في البيت الأبيض والمؤسسات السياسية والعسكرية الأمريكية بهذا الاستنتاج على الرغم من العواقب الوخيمة المترتبة على اشتعال الحرب في شبة الجزيرة الكورية بما في ذلك سيناريو اندلاع حرب بدون أسلحة نووية او كيمائية او بيولوجية إذ قال العديد من المحللين الأمريكيين ان الاستخدام الكثيف المتوقع للأسلحة التقليدية في شبه الجزيرة سيؤدى إلى تدمير اجزاء واسعة من المنطقة، وهناك احتمال كبير بان تصل المذبحة المتوقعة إلى الجزر اليابانية الرئيسية والقواعد العسكرية الأمريكية في المنطقة، وربما في غوام او هاواي او الاسكا. ولفت محللون أمريكيون الانتباه إلى حقائق مفزعة في أى حرب محتملة مع كوريا الشمالية حيث تستطيع بيونغيانغ إطلاق قذائف مدفعية على سيول، عاصمة كوريا الجنوبية، على بعد 35 ميلا من الحدود والمنطقة المنزوعة السلاح، وقالوا بأنه يجب تخيل مشهد انهيار ناطحات السحاب والبنايات الشاهقة إلى لا تعد ولا تحصى على الارض وفرار الملايين من الناس عبر وسائل النقل الجماعي مما يعنى مذبحة وحشية لم تحدث في التاريخ، واشار المحللون ان هذا المنظر الرهيب قد يكون البداية فقط لما قد يحصل في اجزاء اخرى من العالم مثل اليابان. وأشار الخبراء إلى ان واشنطنوسيول وطوكيو تمتلك القدرة الكافية على تدمير الغالبية العظمى من جيش كيم بسرعة ولكن الدمار الذى ستخلفه الحرب يمكن ان يكون كارثيا اذ ان جيش كوريا الشمالية الذى يتجاوز عدده 1.1 مليون و4300 دبابة وعدد لا يحصى من المدفعية والصواريخ سيحدث ضررا لا يصدق، واوضح مراقبون ان كوريا الشمالية قد بنت الالاف من الانفاق إلى كوريا الجنوبية قد تستخدم لتسريب عدد كبير من الجنود لنشر الرعب والفوضى. إلى ذلك، ذكرت وسائل الإعلام الصينية ان الحكومة الصينية تقول انها ستبقى محايدة إذا هاجمت كوريا الشماليةالولاياتالمتحدة ولكنها حذرت من انها ستدافع عن جارتها الآسيوية إذا ما ضربت الولاياتالمتحدة اولا وحاولت الاطاحة بنظام كيم جونج أون، إذ قالت صحيفة جلوبال تايمز التابعة للحزب الشيوعي «اذا ما قامت الولاياتالمتحدةوكوريا الجنوبية بضربات ومحاولة قلب نظام كوريا الشمالية وتغيير النمط السياسي لشبه الجزيرة الكورية فإن الصين ستمنعهم من ذلك »، وفي الوقت نفسه، خرجت دول اخرى في اسيا والمحيط الهادئ لدعم الولاياتالمتحدة في حال هجوم نووي كوري شمالي حيث ذكر وزير الدفاع الياباني ايتسونورى اونوديرا في وقت سابق من هذا الاسبوع ان جيش بلاده مستعد لإسقاط الصواريخ النووية الشمالية إذا لزم الأمر، وأعلنت استراليا بأنه سيتم تفعيل معاهدة الدفاع المشتركة على الفور بين واستراليا ونيوزيلندا والولاياتالمتحدة إذا وقع هجوم على أمريكا. وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الجمعة، جاهزية واشنطن لاستخدام «الحل العسكري» حيال نظام بيونغ يانغ.