وسط خلافات حادة بين وزيري الاقتصاد والسياحة ما استدعى تدخل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان. ويولى الشعب التركي اهتماماً استثنائياً لعدد أيام عطلة العيد كونهم يقررون بناءاً عليها عودتهم إلى محافظاتهم وقراهم الأصلية لا سيما من إسطنبول التي يعيش فيها قرابة 15 مليون تركي تنحدر أصول أغلبهم من المحافظات الأخرى لا سيما وسط الأناضول وجنوب وشرقي البلاد. وبينما يدعم وزير السياحة وعدد من الوزراء الآخرين تمديد عطلة العيد لتكون 10 أيام متواصلة بما يدعم شركات السياحة والسفر والنقل البري والجوي والمنتجعات السياحية التي عانت ركوداً بفعل تراجع السياحة الخارجية، يدافع وزير الاقتصاد بقوة على ضرورة عدم تمديد الإجازة واختصارها على أول ثلاثة أو أربع أيام من العيد فقط. وبعد أيام من الجدل اضطر الرئيس التركي للحديث حول المسألة، ورأى أنه سيكون «من الصائب لو جرى إقرار الإجازة لمدة 10 أيام»، وقال: «أرى أنه من الصائب جعل الإجازة 10 أيام وذلك من دواعي دعم السياحة، لكن القرار النهائي سوف يتخذ في اجتماع مجلس الوزراء الثلاثاء وأعتقد أنه سيكون هناك قرار جيد». وكان رئيس الوزراء بن علي يلدريم أكد على أنه «البعض يدعم تمديد الإجازة لدعم قطاع السياحة والبعض الآخر يرى أنه سيكون مضر بالاقتصاد بشكل عام سوف نبحث جميع هذه الأبعاد ونتخذ قرار نهائي في اجتماع مجلس الوزراء».