خديجة قدوار وأوضح مناصرة في كلمة ألقاها خلال افتتاح الملتقى الولائي للهيئات الانتخابية والمترشحين لولاية الجزائر بالقول:"..مع كثرة إجراء الانتخابات في الجزائر، السؤال البديهي الذي يطرحه المواطن هو هل الانتخابات حل؟ هل تقدم له المتنفس والحلول؟"، وأضاف:"..كم كنا نود أن نجيب المواطن إجابة كلية متمثلة في –نعم- أي كما تصوت تكون النتيجة كما انتخبت، ولكن هو يرى الوقائع، ولكن للأسف في الوضع يصعب الإجابة بذلك، لأننا في الجزائر لا نزال في مسلسل تضييع بعض عناصر القوة، فمثلا الجميع يعتبر البترول نعمة ولكن عندما لا يكون تثمين وحسن تدبير وتسيير وغياب الرؤية الاستشرافية تتحول النعمة إلى نقمة؟!". وحذَّر رئيس الحزب من استغلال مواسم الانتخابات لإحداث فوضى في الجزائر، مؤكدا بهذا الشأن:"..البعض أصبح يخاف من مواسم الانتخابات التي قد تحدث فيها أحداث أو ثغرات في الجدار الوطني تعطي الفرصة للخارج لإحداث الفوضى في الجزائر". وجدد مناصرة تمسك الحركة بالمسار الديمقراطي الانتخابي عبر الإرادة الشعبية وترسيخ المسار الديمقراطي بالانتخابات،وأضاف:"..هناك حتى في الأحزاب المشاركة هناك قلة ترفض المشاركة نتيجة اليأس والتزوير بقدر ما نقول لهم بأن هذا واقع ولكن لا نسلم لهم، وإنما نقاومه ونعريه".وتحدث رئيس الحركة عن "العزوف" الذي كان في السابق على مستوى الانتخابات وتطور إلى مستوى الترشح، مرجعا السبب في ذلك إلى تفشي ظاهرة التزوير، وقال:"مناضلي الحركة لهم قناعة راسخة بالمسار الديمقراطي الانتخابي الذي يحتاج إلى نفس طويل والتراكمية..الديمقراطية عندنا مرتبطة بالتنمية ولن يقلع قطار التنمية بمنتخبين مزيفين ومزورين".وأكد مناصرة بالقول:"..لأننا حركة منصفة نقول بأن الإدارات في بعض الولايات تعسفوا في إسقاط المرشحين من القوائم ولكن هناك ولايات لم تتعسف وعلى الأقل تعاملت باحترام القانون وبعض المرونة ومن بينها ولاية الجزائر العاصمة، نريد أن يكون احترام القانون هو الذي ينتصر على الأهواء والتعسف والتعدي على القانون". ووجه المسؤول الأول على رأس "حمس" رسائل ضمنية للسلطة، موضحا أن الساحة السياسية في الجزائر يسدوها خطابان"خطاب التخويف" وقال إنه يضر بالجزائر و"خطاب التيئيس" الذي قال إنه يدفع الناس إلى اليأس من أي حل أو أي إجراء،مؤكدا:"..أننا نرفض خطاب التخويف والتيئيس على حد سواء والبديل لهاذين الخطابين هو خطاب الأمل". ودعا مناصرة المترشحين بأن يأخذوا خطاب الأمل للناس في قوله:"لن تستطيعوا أن تهزموا الإرهاب إلا بالأمل مهما واجهتم خطابات التيئيس والتخويف..دوركم أن تبقوا الأمل قائما في الجزائر فالجزائر حررها الجميع ويبنيها الجميع"، موضحا أن الأمل يكون في الجزائر وفي الديمقراطية وفي الانتخابات لأن البحث في البدائل الأخرى قاتلة ومدمرة.