خرج، مساء أمس، المئات من سكان آفلو بالأغواط ونظموا تجمعا حاشدا بساحة حارة الزرابي بوسط المدينة، قبل السير نحو ساحة المحكمة، شاركت فيه مختلف فعليات المجتمع وممثلو الأسرة الثورية. المحتجون وجهوا رسائل قوية للمسؤولين في بيان بعنوان “بيان للأمن والسلم الاجتماعي”، واعتبروا تحركهم صفارة إنذار لما آلت إليه الأوضاع، “ووقفتنا ما هي إلا استجابة لتردي الأوضاع في المدينة التي أصبحت تعاني من قلة التدابير الأمنية ورضوخ العدالة لمطالب المسبوقين قضائيا”. وأرسل المحتجون عبر البيان رسالتين: الأولى للمواطنين تدعوهم للمشاركة بحسّهم للقضاء على الجريمة بالتوعية ومشاركة الجهات المختصة للقضاء على بؤر الإجرام والفساد. والرسالة الثانية تم توجيهها للمسؤولين على قطاع الأمن والعدالة طالبوا فيها بتوفير الأمن بدعم رجال الشرطة وتكثيف الدوريات ليلا ونهارا، وعدم الاستجابة للمتخلفين أخلاقيا في مطالبهم وإعادة هيبة الدولة وفق منظومة دولة الحق والقانون، ومراقبة المسؤولين المحليين ومحاسبتهم حتى لا تنتشر أسباب الفوضى، وتوفير جو من الصرامة من قِبل العدالة وعدم التسامح مع الجناة وتطبيق سياسة العقاب والردع وإشراك النخب في اتخاذ القرارات.