تعمل أجهزة الأمن الفرنسية على مدار الساعة منذ اختفاء الطائرة الجزائرية في شمال مالي، لنفي فرضية إسقاط الطائرة المدينة الجزائرية بصاروخ، من أجل حماية خطوط النقل بالطائرات. وقال مصدر عليم إن فرضية إسقاط الطائرة الجزائرية بصاروخ تبقى قائمة، رغم استبعادها منذ البداية، إلا أنه من الضروري التأكيد أن الطائرة لم يصبها أي صاروخ. يراجع محققون فرنسيون وجزائريون معطيات أولية حصلوا عليها من أبراج المراقبة التي كانت على اتصال بالطائرة الجزائرية التي سقطت فجر الخميس في شمال مالي. وقال مصدر عليم إن المحققين جمعوا أكبر قدر من المعلومات حول ارتفاع الطائرة منذ انطلاقها، لاستبعاد فرضية إصابتها بصاروخ أرض جو من النوع الذي تستعمله الجماعات الجهادية السلفية في شمال مالي. وتشير مصادرنا إلى أن الصاروخ يصبح فعالا ضد الطائرة في حالة واحدة وهي طيرانها على ارتفاع أقل من 3 آلاف متر وهو احتمال مستبعد إلا أنه يبقى واردا. وتنشط 3 جماعات سلفية في المنطقة وهي التوحيد والجهاد في غرب إفريقيا والقاعدة في بلاد المغرب وأنصار الدين. وكانت هذه الجماعات قد أطلقت صورايخ أرض جو على طائرات عسكرية فرنسية أثناء عملية سرفال، وتمكنت من إسقاط مروحية فرنسية بصاروخ أطلق من الكتف في شهر جانفي 2013. وقال مصدر عليم إن عسكريين فرنسيين كانوا ضمن الطائرة التي سقطت، مشيرا إلى أن 4 عسكريين فرنسيين كانوا على متن الطائرة أثناء انطلاقها من العاصمة البوركينابية واغادوغو، ويعتقد أن العسكريين الفرنسيين الضحايا شاركوا في العملية العسكرية الفرنسية في الساحل لمكافحة الإرهاب.