تم في شهر أوت 2013 اكتشاف أول حالة لداء إيبولا الجديد في دولة غينيا، لم يتم في تلك الآونة الإعلان عن خطورة هذا الداء والضرورة القصوى التي يتطلبها نظرا لمدى خطورته وسرعة انتشاره أي طابعه العدواني والوبائي، حتى انتقل إلى دول مجاورة هي ليبيريا وسيراليون ثم بلدان أخرى كنيجيريا والسنغال... أصبح عدد الأشخاص المصابين يتزايد بسرعة حيث تم إحصاء ما يقارب 14000 حالة إلى حد اليوم وأكثر من 5000 وفاة. إن سبب هذا الداء هو فيروس معروف منذ السبعينيات من القرن الماضي ويعد من الفيروسات الخطيرة ولا دواء له حاليا فغالبا ما يؤدي دون إطالة. تتم الإصابة بهذا الداء عند التعرض للفيروس الذي ينتقل من شخص إلى آخر عن طريق السوائل التي يفرزها جسم الإنسان، الدم، الدموع، البول، المني، اللعاب، القيء، حليب الأم، البراز... الخ إذا لم اختلطت بسائل من سوائل شخص أخر عبر جرح مثلا أو تصافح او جماع أو سعال وأحيانا حتى اللمس لجسم المصاب ولباسه حيث يصبح الشخص بعد فوات بضعة أيام لا تتعدى 21 يوما يعاني جملة من الأعراض، بدء بالارتفاع المفاجئ للحمى يصحبه إعياء شامل مع أوجاع العضلات وأوجاع الرأس وآلام الحنجرة... الخ حتى ينتقل المرض دون إطالة لإصابة الأعضاء الداخلية الكبد، الكلى، الرئة، الطحال وغيرها فيليها النزيف الوافر سواء داخليا أو خارجيا الذي يعجل بوفاة الشخص في حالة عجز قلبي رئوي. يبقى الداء مهما كانت خطورته داء كما يدل عليه اسمه يتطلب كل الحذر واليقظة والاهتمام والجدية وأخذ كل الاحتياطات والوسائل اللازمة لمكافحته وإحاطة المصاب بالعناية الضرورية ورعاية طبية ومعالجة كثيفة حتى لا نترك له المجال ليتطور أو يتفاقم وينتشر، إن الوقاية ضرورية وواجب على كل واحد التحلي بسلوك حضرية ومسؤولة وعدم التهاون أو الإهمال أبدا أمام أول عرض لأي مرض كيفما كان خطيرا أو بسيطا.