أعلن مدرب المنتخب الجزائري لكرة اليد، رضا زقيلي، استقالته من العارضة الفنية ل"الخضر"، بعد انتهاء مشاركة الجزائر في مونديال قطر 2015، وقال زقيلي في تصريحات صحفية، بعد المقابلة التي أخفق فيها الفريق، أمس أمام منتخب الشيلي، إنه لن يبقى في العارضة الفنية، متمنيا النجاح للمدرب الذي سيخلفه. مثلما كان منتظرا، اضطر المدرب رضا زقيلي إلى الإعلان عن استقالته، بعدما تحفظ عن الرد في الأول على سؤال يتعلق بمستقبله، وأوضح أنه يتعين إعداد تقييم للمشاركة الجزائرية في مونديال قطر ثم التفكير في أشياء أخرى، قبل أن يتدارك الموقف، معلنا استقالته أمام الحاضرين، وقد بدا المدرب مقتنعا أنه في حال عدم الاستقالة، فإنه سيتعرض إلى الإقالة، بعدما أساء إلى المشاركة الجزائرية في بطولة العالم الحالية، التي حل فيها في المركز الأخير (24)، وهي أسوأ مشاركة جزائرية في دورات بطولة العالم، منذ توسيع قائمة البلدان المشاركة في المونديال إلى 24 منتخبا. وأعاد زقيلي الحديث عن كشف خبايا أخرى، وقال بخصوصها إنه يفضل الحديث بشأنها في الجزائر، عند إعداد تقيييم للمشاركة الجزائرية، بعدما ترك الانطباع أنه سيتحدث عن كشف المستور في تصريحاته الصحفية، أمس، وقد بدا واضحا أن زقيلي تعمد إرجاء هجومه على الاتحادية، بسبب حضور رئيس الوفد الجزائري، حميد رحموني ومسؤول الفريق، عمران سطمبولي، إلى القاعة، التي خصصت للمدربين الجزائري والشيلي للإدلاء بتصريحات الصحفية، وهما المسؤولان اللذان لم يكونا يحضران إلى القاعة، بصورة منتظمة، للاستماع إلى تعليقات المدرب الجزائري بعد إخفاق في كل مقابلة. وكان زقيلي أكد أنه يرغب في استفسار الجميع عن المشاركة السيئة للفريق الجزائري في المونديال، وليس هو فقط، ملمحا إلى مسؤولي الاتحادية، من دون أن يذكر أي مسؤول بالاسم، وعبر عن أسفه لنتائج “الخضر” في المونديال، وقال إنه كان يتمنى أن تكون النتيجة أفضل مما سجلها الفريق، وكرر أن المقابلة الأولى أمام منتخب مصر كانت السبب الأول في انحطاط معنويات التشكيلة كلها. الجزائر رابع أضعف دفاع في المونديال عندما تتحدث لغة الأرقام في المباريات والبطولات فإنها خير تحليل لقوة وضعف أي فريق وتألق أي لاعب، ودائما ما ينظر إليها الخبراء بعين الاعتبار لمعرفة الإحصاءات الدفاعية والهجومية، ونرصد في هذا التقرير بعض الأرقام من بطولة كأس العالم لكرة اليد . ويعتبر خط دفاع منتخب إيران هو الأضعف في البطولة خلال الأدوار الأولى، حيث تلقت شباكه 172 هدف ويليه المنتخب السعودي (165) ثم المنتخب التشيلي (164) وجاء المنتخب الجزائري في المركز الرابع برصيد 161 هدف ثم البيلاروسي (155)، والغريب في قائمة أضعف خط دفاع أن 4 فرق تأهلت لدور 16 جاءت في المراكز من السادس وحتى التاسع وهم بالترتيب سلوفينيا والبرازيل والنمسا ومقدونيا . أما بالنسبة لأقوى خط دفاع في البطولة فيأتي السويد الذي ودع البطولة في دور 16 في المقدمة، وسكن مرماه 109 هدف فقط، ثم بولندا 121 هدف، وجاءت قطر في المركز الثالث (122) ثم الأرجنتين وكرواتيا وألمانيا، فيما جاء المنتخب المصري في المركز السابع وتلقى مرماه 125 هدف . ويأتي المنتخب المصري في صدارة المنتخبات التي تعرض لاعبوها للإيقاف لمدة دقيقتين برصيد 37 إيقافا، بينما حل المنتخب السعودي في المركز الثاني (35) ثم إيسلندا (33) وجاءت منتخبات البوسنة والنمسا ومقدونيا في المركز الرابع (31) ثم الأرجنتين وألمانيا والتشيك (29) ثم الجزائر وبولندا (23) إيقافا . ويتصدر اللاعب الدنماركي ميكيل هانسن قائمة التمريرات الحاسمة برصيد 32 تمريرة ويأتي في المركز الثاني راؤول أنترريوس (23) وجاء البيلاروسي سيارهي روتينكا برصيد (21) ثم الإيسلندي ارون بالمرسون (20) ثم التشيلي رودريغو ساليناس (20) تمريرة حاسمة. “الخضر” يحلّون في المركز الأخير حل المنتخب الجزائري لكرة اليد في المركز الأخير(24)، بعد خسارته، أمس، في المقابلة الترتيبية أمام منتخب الشيلي بنتيجة 30/28، لاحتلال المركز بين ال23 و24، وكان المركز الأخير من نصيب الفريق الجزائري، الذي فوّت فرصة تحقيق فوز واحد يكون معنويا أمام المنتخب الشيلي الذي يشارك للمرة الأولى في مشواره في نهائيات بطولة العام. وكانت النتيجة لصالح “الخضر” في الشوط الأول، حيث أنهوه بنتيجة 16/10، قبل أن يتراجع مستواهم، فاتحين المجال للمنافس لتعديل الكفة أكثر من مرة في الشوط الثاني، وحقق الفريق الشيلي مفاجأة لم يكن يتوقعها عندما تمكن من تعديل الكفة في اللحظات الأخيرة من المقابلة بنتيجة 27/27، ما اضطر الفريقان إلى اللجوء إلى ضربات الترجيح التي ابتسمت للمنافس، حيث سجل ثلاث رميات من أصل أربع، مقابل تسجيل الفريق الجزائري رمية واحدة وضيع ثلاثا، وتناوب خالد شنتوت ومسعود بركوس وحمود آيت الله خميني على تضييعها وسط خيبة في صفوف الفريق وجماهيره التي هجرته، بسبب سوء النتائج. الوفد يعود اليوم إلى الجزائر بخلاف ما كان متوقعا، طلبت اللجنة المنظمة للمونديال من الوفد الجزائري مغادرة قطر، على غرار كل المنتخبات التي أقصيت في المونديال، وسيعود الفريق اليوم، إلى الجزائر بعدما كانت عودته مبرمجة يوم 31 من الشهر الجاري. وفضل اللاعبون المحترفون العودة إلى أنديتهم بدلا من العودة مع الوفد الذي تنقلوا معه إلى قطر.