حمل رئيس الغرفة الفلاحية بالطارف، السيد ساسي عبادلية، الوكالة الوطنية للسدود مسؤولية كوارث الفيضانات الأخيرة التي اجتاحت إقليم الولاية واتهمها بسوء تسيير السدود ومراقبة استيعابها للمياه. أكد المسؤول ذاته بأنه خلال 48 ساعة ليومي الخميس والجمعة المنصرمتين، تم تسريح 86 مليون متر مكعب من سد ماكسة في الوادي الكبير، وهي الكمية التي تعادل ضعفي سعة ذات السد التي لا تتجاوز 46 مليون متر مكعب. ومن سد الشافية، تم تسريح 14 مليون متر مكعب خلال نفس الفترة عبر وادي بوناموسة، وتسريح ثالث من سد بوحمدان بڤالمة في الجوار عبر وادي سيبوس، يجهل حجم المياه المسرحة منه. وفي اتصال ”الخبر” بمصادر عليمة من مديرية الموارد المائية لولاية ڤالمة، فإن الكمية المسرحة لنفس الفترة 35 مليون متر مكعب، ليكون إجمالي المياه المسرحة من السدود الثلاثة 135 مليون متر مكعب على مرحلتين، الأولى ليلة الأربعاء إلى الخميس والثانية ليلة الخميس إلى الجمعة من الأسبوع الأخير. من جانبه، قال رئيس الغرفة الفلاحية بأن سيناريو شتاء 2012 تكرر بالنسبة لسوء تسيير السدود ومراقبتها من الوكالة الوطنية للسدود. وحسبه، فإنه في الاضطراب الجوي الأول والثاني وصلت سعة السدود إلى حدها الأقصى، ومع الإعلان عن قدوم اضطراب جوي ثالث ظلت مصالح الوكالة ذاتها في موضع المتفرج. وعندما جاءت موجة الأمطار الغزيرة التي بعثت طوفان الوديان وركود المياه بالأراضي، لجأت إلى تسريح هذه الكميات الضخمة من مياه السدود دفعة واحدة أحدثت تيارات قوية وأمواجا عالية في الوديان التي لفظت المياه غير المستوعبة إلى الأراضي الفلاحية ومحيطها العمراني الآهل بالسكان، فاجتاحت، حسب نفس المسؤول، أكثر من 2000 هكتار فلاحي وهجرت 500 عائلة من بيوتها، وقضت على 10 آلاف خلية نحل جرفها الطوفان.
