وصف الأمين العام لحركة البناء الوطني، أحمد الدان، وضعية النظام الجزائري بأنها “هشة” وأنه “يعيش في ورطة حقيقية وأخطاءه تهدد السيادة الوطنية ومؤسسات البلاد”. وقال الدان ل”الخبر”، على هامش تنشيط الحركة ندوة لفائدة إطاراتها، بمقرها ببلدية أفلو، أمس، إن “خيارات النظام، أمام الضغوط الخارجية، ضعيفة ولا يملك سلطة على احتياطي المال الموجود في البنوك الخارجية، وهو مكبل بفعل احتكار الشريك الفرنسي الوحيد للسوق الاقتصادية، لذلك ليس له بدائل أخرى”. وكان الدان يعلق على الإجراءات الأخيرة التي خرج بها مجلس الحكومة المصغر، الثلاثاء الماضي، وقال إن “الإجراء الوحيد الذي تثمنه حركته هو أمر الرئيس للحكومة بإطلاع الشعب على الأوضاع الحقيقية للبلاد لتفادي غضب الشارع”. وأكد المتحدث نفسه أن كل العوامل التي تصاحب نزول سعر البترول تدفع لانفجار الشارع، ونصح السلطة بأن لا تتعامل مع الواقع الجديد بسياسة “إلهاء الشعب”، كما أوضح الدان أن حركته “لا تشجع على انتخابات رئاسية مسبقة لأن الذي يأتي، حسبه، لا يكون أفضل من السابقين، مبررا ذلك “بأن هناك زمرا في النظام تتحكم في الأمور”، مشيرا إلى أن “نزول سعر البترول والضغوطات الخارجية وضغط الشارع قد يؤدي إلى الذهاب إلى انتخابات رئاسية مسبقة”. وفي رده على سؤال حول مبادرة الأفافاس حول “ندوة الإجماع الوطني”، أكد أن حركته “رحبت بذلك لكن الإجماع لن يتحقق في رأيه، لأنه ضد التعددية وأن مبادرة بناء جدار وطني لحماية البلاد التي طرحتها حركته هو المسلك الأفضل لتحقيق توافق وطني”.
