اتهم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمس الأربعاء الولاياتالمتحدة بتحويل المنطقة حول بلاده إلى "نهر من الدماء". وشدد الرئيس التركي على أن السبب في ذلك يعود إلى عدم فهم الولاياتالمتحدة لطبيعة نشاطات حزب العمال الكردستاني، وشدد الرئيس التركي على أن الوضع في سوريا أصبح مشكلة أمنية بالنسبة لبلاده.
ووبخ الولاياتالمتحدة لدعمها الاتحاد الديمقراطي الكردي السوري وقال: "إن واشنطن عجزت عن فهم طبيعة الحزب الحقيقية، التي أدخلت المنطقة في بحر من الدم"، وتساءل أردوغان موجها حديثه لواشنطن: "هل أنتم إلى جانبنا أم إلى جانب منظمة الاتحاد الديمقراطي وحزب العمال الكردستاني الإرهابية؟".
وتعتبر تركيا الاتحاد الديمقراطي الكردي منظمة إرهابية، مشيرة إلى علاقته بحزب العمال الكردستاني، الذي يشن حملة منذ ثلاثة عقود للمطالبة بحكم ذاتي للأكراد في جنوب شرقي البلاد.
وكان مسؤولون أمريكيون تحدثوا عن أن واشنطن تعتبر موقف أنقرة من الأكراد إحدى العقبات الرئيسة في تسوية الأزمة السورية ومحاربة تنظيم "داعش".
يذكر أن أنقرة أبلغت الولاياتالمتحدة أكثر من مرة أن أكراد سوريا يسلمون أسلحة لحزب العمال الكردستاني الذي يستعملها في تركيا، بينما تعتبر واشنطن هذه الاتهامات عديمة الأساس.
وكان موضوع تهريب الأسلحة مطروحا أثناء زيارة جو بايدن نائب الرئيس الأمريكي إلى تركيا، وأكد مسؤولون أتراك بعد ذلك أن أنقرة مستعدة لقصف حلفاء واشنطن في سوريا في حال استمرار تهريب الأسلحة.
هذا وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد حذر السلطات الأمريكية مؤخرا من دعم المقاتلين الأكراد في سوريا، ودعاها إلى البت في أمر شراكتها وأن تختار ما بين تركيا أو الأكراد الموالين لحزب "الاتحاد الديمقراطي".