سيسمح اتفاق الشراكة الجزائري الصيني الموقع بين المجمع الصناعي للإسمنت الجزائر ومجمع “صينوما” بتدعيم قدرات إنتاج مصنعين لإنتاج الإسمنت، الأول بزهانة في معسكر بقدرة 1.5 مليون طن سنويا والثاني بالساورة في بشار بقدرة مليون طن سنويا. وثمن وزير الصناعة عبد السلام بوشوارب، خلال حفل التوقيع على الاتفاقية، البعد الاستراتيجي للاتفاق بخصوص مادة حيوية واستراتيجية هي الإسمنت، مؤكدا على حيوية العلاقات الثنائية الجزائرية الصينية، وشدد على ضرورة تجنيد كافة الوسائل لتسليم المشروعين في المدة المحددة لهما. ويندرج الاتفاق في سياق المساعي الرامية إلى تدعيم قدرات إنتاج الإسمنت في الجزائر وتجاوز سقف 30 مليون طن، علما أن حاجيات السوق الجزائري تقدر بحوالي 22 مليون طن سنويا. وقد حقق المجمع الصناعي الجزائري للإسمنت خلال سنة 2015 مستوى إنتاج يقدر ب12.145557 طن مقابل 11555280 طن في 2014 بنمو بلغ 5 في المائة، متجاوزا التوقعات التي كانت تحدد ب11617280 طن. وقد تم ضمان الإنتاج من خلال 12 مصنع إسمنت، يضاف إليها مصنعان لمجمع “لافارج”، تضمن حاجيات السوق. ويرغب المجمع في بلوغ، في غضون 2019، قدرات إنتاج ب23 مليون طن، لضمان إحلال الواردات، في وقت فرضت الحكومة تراخيص استيراد للإسمنت. وتم تسطير برامج لدعم قدرات عدة مصانع للإسمنت، منها عين الكبيرة بسطيف والشلف خلال هذه السنة، ليصل الإنتاج إلى 16 مليون طن سنويا، تليها برامج دعم إنتاج مصانع زهانة بمعسكر وبني صاف بعين تموشنت بقدرة تقدر ب3.5 مليون طن، وتجسيد مشروع مصنع أم البواقي المرتقب في نوفمبر 2018 بقدرة 3 ملايين طن سنويا. ويمتلك المجمع 23 فرعا، منها 12 مصنع إسمنت وثلاث شركات للحصى ومركز للتكوين لصناعات الإسمنت ومركز للدراسات والخدمات التكنولوجية لصناعة مواد البناء، علما أن الجزائر استوردت 5.72 مليون طن من الإسمنت مقابل 4.43 مليون طن في 2013.
