تعتبر الجهود التي يقوم بها الديوان الوطني لحقوق المؤلف على المستوى الوطني محدودة مقارنة بحجم التحديات العالمية، خصوصا أمام الخسارة الكبيرة للدول الكبرى المنتجة للأفلام العالمية، على رأسها الولاياتالمتحدةالأمريكية التي تخسر سنويا ما قدره 25 بليون دولار حسب موقع “هافو سكوب” الأمريكي، بينما تخسر أستراليا ما قيمته 1.3 بليون دولار وفرنسا 322 مليون دولار سنويا من سوق الأفلام وانتشار “الدي في دي” في عدة دول، وهو ما يجعل معدل الضغط على الدول التي لا تراقب سوق توزيع الأفلام يتزايد يوما بعد يوم، كما تعتبر تجارة الأفلام المقرصنة واحدة من أكبر وأهم تجارة في العالم، فموقع واحد يعتبر من أشهر مواقع قرصنة الأفلام عبر العالم والذي أصدرت ضده هذا الأسبوع مذكرة توقيف رسمية حقق أزيد من 500 ألف دولار أرباح خلال عامين فقط من العمل على قرصنة أفلام هوليود، وقد تمكنت الأنتربول مؤخرا من تحديد هوية المجرم الإلكتروني، كما أعلنت الحكومة الأمريكية أن مهمة القضاء على القرصنة أصبحت عملية هامة لحماية سوق الأفلام الأمريكية. وحسب صحيفة “الغاردين” البريطانية في عددها الصادر 10 أوت 2016، فإن الحكومة طلبت مساعدة الأنتربول بالتنسيق لإلقاء القبض على السيدة زو مرتزانس البالغة من العمر 41 سنة وهي يونانية، تتهمها الولاياتالمتحدة بتحميل عدة أفلام في هوليوود على أحد المواقع الإلكترونية. وتضم قائمة المطلوبين للأنتربول في جريمة قرصنة أفلام هوليود أربعة أشخاص بارزين، منهم لبناني يدعى يوسف زبد. أحدث الأفلام الأكثر تعرضا للقرصنة في العالم فيلم “الاستخبارات المركزية” من إخراج روسون مارشال فيلم”ووركرافت” إخراج دنكان جونز فيلم “أسطورة طرزان” من إخراج ديفيد ياتس فيلم “باتمان ضد سوبرمان” فيلم “التطهير” للمخرج جيمس ديمونيكو