دعا الفريق أحمد ڤايد صالح، نائب وزير الدفاع الوطني رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، إطارات الجيش ومسؤوليه إلى إدراك خلفيات وأبعاد “الأحداث المتلاحقة والمتغيرات المتسارعة” لمواجهتها. وأوضح الفريق في اليوم الثالث من زيارته الناحية العسكرية الرابعة بورڤلة أنه “ينبغي على كل قائد ومسؤول أن يدرك جيدا خلفيات وأبعاد ما يحيط ببلادنا وبمنطقتنا من أحداث متلاحقة ومتغيرات متسارعة، لأن ذلك سيسمح له بمعرفة ما ينتظره من تحديات وما ينبغي عليه من أجل مواجهتها، ولعل أهم هذه التحديات على الإطلاق، هو التحدي الأمني الذي بات يمثله الإرهاب”. وأفاد الفريق ڤايد صالح، مثلما ورد في بيان لوزارة الدفاع الوطني أمس، أنه “ما يتعين على كل قائد ومسؤول أن يدركه هو أن الجاهزية العملياتية والقتالية للأفراد والوحدات تبقى دوما بحاجة ماسة وأكيدة للجوانب التكوينية والإعدادية والتحضيرية، وأن التجهيزات المتطورة جدا الموجودة في الحوزة لن تفي بغرضها ولن تحقق النتائج المطلوبة منها، دون عنصر بشري ماهر وكفء وجاهز بدنيا ونفسيا وذهنيا”. وأشرف ڤايد صالح، رفقة اللواء الشريف عبد الرزاق، قائد الناحية، على تدشين العديد من المرافق الإدارية على غرار ثكنة جديدة تضم وحدة من وحدات الدفاع الجوي عن الإقليم، ليترأس بعدها اجتماعا بمقر القيادة ضم قيادة وأركانات الناحية وقادة القطاعات العملياتية والعسكرية، وأسدى الفريق تعليمات وتوجيهات “تصب جميعها في ضرورة مواصلة الضغط على الشراذم الإرهابية المتبقية، وأيضا مواجهة شبكات الجريمة المنظمة بنفس روح الالتزام والتفاني وبنفس العزيمة والإرادة، وبنفس الإخلاص مع ضرورة التحلي باليقظة في أعلى درجاتها، تعزيزا لحالة السكينة والطمأنينة بين صفوف شعبنا”. وأكد ڤايد صالح، حسب بيان الوزارة “إن النماء الاقتصادي المنشود من قبل بلادنا، لا يتم على النحو المطلوب، إلا إذا استتب الأمن وعمّ الأمان، وهي الأهداف التي استطاع الجيش الوطني الشعبي، رفقة الأسلاك الأمنية الأخرى، أن يحققها عبر كافة أنحاء البلاد”. كما قال إنه “تم قطع خطوات كبرى على أكثر من صعيد بما في ذلك الوضع الأمني الذي أصبحنا نتحكم في زمامه تحكما أكيدا عبر كافة التراب الوطني، ما أسهم في تعزيز حالة الطمأنينة والسكينة بين صفوف شعبنا”.
