كشفت دراسة حديثة حول ضرب الكرة بالرأس عن تغييرات "بارزة" تحدث في وظائف الدماغ نتيجة التدريب المتكرر على هذه الضربات. وتُعد الدراسة التي أجرتها جامعة ستيرلينغ، هي الأولى في الكشف عن وقوع تغيرات مباشرة في رؤوس لاعبي كرة القدم بعدما يقومون بالضربات الرأسية بشكل يومي، وتختلف تلك التغيرات عن الإصابات الشديدة للدماغ كالارتجاج. من جانبه دُعي جورج كوهين -الفائز بكأس العالم من قبل- لمناقشة قضية إصابات الرأس، إذ انتقد كرة القدم قديمة الطراز المصنوعة من الجلد واصفاً إياها ب "السيئة". وأضاف "لقد توفي جيف أستل، المهاجم البريطاني السابق بفريق وست بروميتش ألبيون عام 2002 عن عمر 59 عاماً بعد معاناته من الخرف المبكر، والذي بحسب الطبيب الشرعي كان بسبب لعب الكرة بالرأس، وكتب الطبيب سبب الوفاة "مرض ناتج عن العمل". كشفت النتائج عن زيادة في كبح جماح القدرات العقلية بعد جلسة واحدة من ضرب الكرة بالرأس. كذلك قل اختبار الذاكرة ما بين 41% و76% مع عودتها للحالة الطبيعية مرة أخرى خلال 24 ساعة. ورغم أن التغييرات التي طرأت على الدماغ بعد تكرار ضرب الكرة كانت مؤقتة، إلا أن العواقب التي تقع على الدماغ على المدى الطويل لا تزال قيد الدراسة حتى الآن. وقالت ماغدالينا إتسوارت الخبيرة في علم الأعصاب والإدراك "في ضوء المخاوف المتزايدة من تأثيرات الرياضة ذات الصلة بالدماغ على صحة العقل، نريد أن ندرس ما إذا كانت أدمغتنا تتفاعل فورياً لحظة ارتطام الكرة بالرأس. لقد وجدنا زيادة في تثبيط وظائف الدماغ على الفور عقب ضرب الكرة بالرأس كما قل مستوى أداء الذاكرة بشكل كبير. وقالت دون أستل لصحيفة " the Mail on Sunday" لست مندهشة من التأثيرات المدمرة المكتشفة لضرب الكرة بالرأس. السؤال الآن، ما الإجراء الذي سيُتخذ؟ وما الذي ستفعله السلطات لحماية أطفالنا؟