شهد مجلس قضاء سطيف اليوم الثلاثاء محاكمة مرئية عن بعد نقلا من فرنسا عن طريق تقنية الفيديو مع الاستماع لأقوال الشهود من مقر ذات المجلس في ثاني تجربة بالجزائر بعد تلك التي تمت شهر يوليو المنصرم بمجلس قضاء المسيلة حسب ما لوحظ. و في هذا الصدد صرح لوأج رئيس مجلس قضاء سطيف السيد محمد حدود أن هذه المحاكمة تجري عن طريق تقنية جديدة تم استحداثها مؤخرا في إطار إستراتيجية عصرنة قطاع العدالة و تحسين الخدمات حيث تسمح لمختلف المحاكم و المجالس القضائية على المستوى الوطني بالاستماع للشهود عن بعد باستعمال هذه التقنية و حتى من خارج الوطن في إطار التعاون القضائي بين الدول. و أردف رئيس مجلس قضاء سطيف بأن حيثيات القضية المعالجة تعود إلى 21 يناير 2007 حيث تم اكتشاف اختطاف طفل عمره 10 سنوات بمدينة العلمة (سطيف) و بعد عملية البحث من طرف المصالح المختصة تم العثور على جثته في مكان يقع بين منطقة عين عباسة و تيزي نبشار شمال سطيف و بعد معاينة الطبيب الشرعي ثبت بأنه تعرض للقتل. و بعد التحريات التي قامت بها الضبطية القضائية تم تحديد هوية المشتبه فيه و هو من أهل الضحية كان قد تمكن من الفرار إلى فرنسا كونه مزدوج الجنسية ليتم القبض عليه هناك في إطار التعاون القضائي المشترك بين الدولتين و تمت جميع الإجراءات هناك و وصلت القضية اليوم إلى مرحلة المحاكمة,إستنادا لذات المصدر الذي أبرز بأنه لتمكين القضاء من الوصول إلى الحقيقة تم استعمال هذه التقنية التي تسمح بسماع الشهود من سطيف دون الاضطرار للتنقل إلى فرنسا . و أضاف أنه في سياق ذات التعاون القضائي بين الجزائر و فرنسا يجري بمجلس قضاء سطيف بموجب إنابة قضائية واردة من مصالح وزارة العدل الاستماع عن بعد بالاعتماد على تقنية الفيديو للشهود و الطبيب الشرعي الذي عاين الضحية و حدد أسباب الوفاة (متواجدون بمقر مجلس قضاء سطيف) من محكمة مدينة سانت إيتيان بفرنسا (محل جلسة المحاكمة).