قدم صبيحة اليوم الخميس متقاعدو الجيش الوطني الشعبي ومعطوبي العمليات الأرهابية على تنظيم مسية حاشدة شارك فيها أكثر من 600 عنصرا انطلاقا من وسط المدينة بمحيط السور البيزنطي إلى غاية مقر الولاية اين تعالت صيحات للمطالبة بالحقوق وضرورة طرحها امام والي الولاية. المسيرة أنطلقت من المحور الدائري بوسط المدينة بجانب سينما المغرب على طول السور البيزنطي وصولا إلى جدارية الشهداء اين تعالت صيحات منددة بتجاهل حقو ق معطوبي العمليات الأرهابية من مختلف فئات المجتمع ، ورفعت شعارات موجهة للحكومة وقيادة الجيش للتكفل بأنشغالات مراجعة سلم المعاشات على النحو الذي يكفل التساوي في الحقوق المادية والنظر الدقيق في منحة العجز ، وكشف البعض منهم للخبر أنه بعد عدة سنوات من الخدمة بين 15 و32 سنة تجد هذه الفئة نفسها في تحد صعب للتكفل بالحاجيات اليومية بالنظر إلى أنخفاض القدرة الشرائية للمواطن بصفة عامة وارتفاع الأسعار في مقابل منحة معاش أو نسبة عجز تعد منخفضة مقارنة مع ما هو معمول به في قطاعات أخرى وشدد المشاركون في المسيرة أنها جاءت بطابع سلمي وحضاري وبحث عن الحوار الجدي للتكفل بالأنشغالات وانهم لن يسمحوا لاي كان بأختراق صفوفهم لانحراف الحركة الاحتجاجية عن طابعها السلمي لأنهم كما قالوا أول من كانوا في الصفوف الأولى للدفاع عن الدولة من الأنهيار ، وبعد قرابة الربع ساعة من التجمهر امام الجدارية فوض المحتجون 4 ممثلين عنهم لمقابلة الوالي الذين أستقبلهم في مكتبه لتبليغ أنشغالاتهم للجهات المعنية والمخولة قانونا للنظر في مطالب هذه الفئة. جدير بالذكر فإن المحتجين طرحوا انشغالات هذه الفئة في عدة ولايات من الوطن في الايام الفارطة ومنها تبسة ونددوا بالممارسات المضيقة على حركتهم الاحتجاجية ومنعهم من دخول العاصمة أين كانوا بصدد تنظيم أكبر مسيرة بمنطقة مفتاح بالبليدة في 18 ماي الماضي قبل أن تنقل الحركة ألى بومرداس الأسبوع الفارط.
