عاد صبيحة أمس، فريق مولودية وهران لجو التدريبات بملعب أحمد زبانة، في جو مُشمس لكن إن كانت في الظاهر الأمور تبدو عادية، فإن حقيقة الأمر أخرى، و كما كان منتظرا للأسف، فإن حديث الجميع خلال الحصة كان يتعلق بمسألة المستحقات، حيث لم تبدأ لغاية أن انتهى الحديث الذي دار بين المدرب عمر بلعطوي واللاعبين، الذين استغلوا فرصة حصة الاستئناف لمباشرة المسؤول الأول عن الطاقم الفني حول موضوع المستحقات، الذي طال كثيرا، حيث يجمع الكل على أن الإدارة وعلى رأسها جباري مُطالبة بمنح اللاعبين مستحقاتهم خلال هذا الأسبوع ولا تنتظر نهاية اللقاء القادم ويبدو أن التصريح الأخير للرئيس يوسف جباري على صفحات «الخبر الرياضي» لم يلق ترحيبا كبيرا من رفقاء بن يطو، وهو الذي أكد بأن الصكوك ستُوقع هذا الأسبوع وتمنح للمناجير وتسلّم للاعبين مباشرة بعد انتهاء اللقاء بغرف تغيير الملابس، الأمر الذي لم يتقبله أحد ورفضه اللاعبون رفضا باتا خلال حصة الاستئناف في حديثهم مع المدرب عمر بلعطوي، الذي استمع لمطالب لاعبيه وتأكد مرّة أخرى بأنه لو لم يتم تسوية مسألة المستحقات فإنه سيجد نفسه في ورطة على بعد أيام فقط من لقاء الجولة الخامسة والعشرين ضد مولودية العلمة. اللاعبون يُهددون بمقاطعة لقاء العلمة وحتى الحصص التدريبية ويبدو جليا، بأن اللاعبين سئموا كثيرا الوعود الكاذبة للرئيس جباري، لأن هذا الراتب الشهري كان مُقررا أن يتسلموه مباشرة بعد فوزهم على شبيبة الساورة، وبعدها أجل لما بعد لقاء البرج، ومع توقف البطولة لمدة شهر، فإن اللاعبين لم يتلقوا ولا فلس، وخلال تربص بني صاف، فإن البعض منهم هدد بمغادرة التربص، لكن بعد تدخل المناجير والمدرب أكملوا عملهم بصفة عادية، لكن يبدو أن «السيل بلغ الزبى» وأن اللاعبين لن يقبلوا تأخرا آخر في تلقي الصكوك ويُريدونها قبل لقاء العلمة ويرفضون مقترح الرئيس جباري بمنح الصكوك في غرف تغيير الملابس مباشرة بعد انتهاء المواجهة كما صرح بعض اللاعبين :» هذه ليست منحة بل راتبنا الشهري الذي نتقاضاه لأننا نتدرب بانتظام ومنحة الفوز تسلّم بعد المواجهات وليس المنح، ضف إلى ذلك، فإن معدل تأخر الرواتب الشهرية بالفريق يصل 6 رواتب شهرية، لأنه حتى الراتب الشهري الذي سنتلقاه لن يشفي غليلنا». جباري قد يتراجع عن قراره ويسلّم الصكوك يوم الخميس بحكم «الزوبعة» التي تدور وسط التشكيلة بشأن مسألة المستحقات فإن الرئيس يوسف جباري قد يجد نفسه مجبرا أن يراجع حساباته وأن يُغير تاريخ منح اللاعبين مستحقاتهم أو على الأقل الصكوك، و حسب آخر المعطيات فإنه قد يمنح الصكوك للاعبين يوم الخميس القادم، وهو الأمر الذي يبدو أيضا أن اللاعبين لن يقبلوه أيضا، حيث يريدون تلقي الصكوك في اليومين القادمين ويقومون بصرفها. الأمر الأكيد هو أن مسألة المستحقات تشغل بال الجميع وأن اللاعبين يرفضون رفضا باتا تلقي الصكوك يوم المباراة وقد يقبلون في آخر المطاف تلقيها يوم الخميس. من خلال الكلام الذي دار بين اللاعبين والمدرب صبيحة أمس، بملعب أحمد زبانة، فإن العديد منهم هدّد بعدم المشاركة في المباراة، في حال لم تقدم لهم الصكوك في آخر حصة تدريبية خلال الأسبوع فإنهم سيطالبون من المدرب بعدم الاعتماد عليهم في لقاء السبت القادم. البعض الآخر يفكر حتى في مقاطعة الحصص التدريبية القادمة إن لم يتلق الصك. الأزمة تخنق الرئيس وحدو يُحاول من جديد احتواءها يعرف الآن الرئيس جباري ما ينتظره، حيث سيكون مجبرا بالتراجع في قراره وتسريح الصكوك قبل الموعد الذي حدده، وإلاّ فإنه سيكون مطالبا بتحمل مسؤولياته في حالة ما وقع أي تعثر يوم السبت القادم، ضد مولودية العلمة. من جهته، فإن المناجير حدو مولاي، الذي أبلغه المدرب بلعطوي بما بدر من اللاعبين يُحاول مرة أخرى احتواء الأزمة وقد تحدث مع القائد، الصديق براجة ودون شك سيكون له حديث مطول مع الرئيس جباري في محاولة لتفكيك «القنبلة» التي لا يجب أن «تنفجر» في الوقت الراهن وتؤثر على السير العام للفريق وتسقط «أرضا» كل العمل الذي قام به الطاقم الفني واللاعبون في فترة الراحة الماضية. بلعطوي لا يريد أن تُؤثر «قنبلة» المستحقات على عمله يجد المدرب عمر بلعطوي نفسه في موقع حرج بحكم تشديد اللاعبين اللّهجة حول المستحقات، لأنه يعرف جيّدا بأنه في حالة لم تحل هذه الأزمة فإن كل العمل الذي قام به منذ عدة أسابيع سيذهب مهب الريح ولهذا ينتظر أن تحل الأزمة ويقتصر حديثه مع اللاعبين حول التركيز على لقاء العلمة وكفى وعلى أي أمر آخر، لأنه من المفروض أن يكون الجميع مركزا فقط على مواجهة العلمة، و اللقاء الهام وليس على أي أمر آخر وبالخصوص قضية المستحقات والحل حاليا عند الرئيس جباري…