بعد التعادل الثمين الذي عادت به تشكيلة الخضورة من بشار أمام شبيبة الساورة ثم الفوز الذهبي ضد جمعية الشلف، يسير شباب قسنطينة بخطى ثابتة نحو تحقيق البقاء هذا الموسم في حظيرة النخبة، رغم أن المهمة مازالت صعبة والحذر يبقى مطلوبا في بقية المشوار من أجل المواصلة في نفس الوتيرة وحصد نقاط إضافية قصد إثراء رصيد النادي وتحسين وضعيته في جدول الترتيب. رفقاء بوشريط اتثبتوا بأنهم فريق أكبر من السقوط أكد التعادل الذي عادت بها عناصر السنافر في الجولة ال25 من بطولة الرابطة المحترفة الأولى أمام الساورة ثم الفوز ضد الشلف العودة القوية للتشكيلة وعزمها على تحقيق البقاء مبكرا وفي مرتبة أفضل مما كان عليه الحال الموسم الماضي، بعدما لعبت عناصر تشكيلة السنافر هذه المباراة بإرادة كبيرة طيلة ال90 دقيقة. فرضية "العبوا بالقلب وسيأتي اللقب" تتجسدفي الواقع كشفت عناصر الخضورة عن نواياها في التفاوض قصد إبقاء الفريق في حظيرة الكبار وتجنيبه حسابات السقوط التي تهدد العديد من الأندية، إذ يمكن القول بأن الخضورة تسير في الطريق الصحيح خلال هذه الفترة في انتظار التأكيد في اللقاءات المقبلة. بطولة مجنونة وكل أسبوع تتغير الأهداف جاءت النتائج الإيجابية المسجلة في الفترة الأخيرة وبالضبط منذ جولتين لتعيد الثقة من جديد إلى اللاعبين بعد سلسلة من النتائج السلبية ومرحلة فراغ رهيبة أدخلت الشك في نفوس الجميع، حيث أصبح اللاعبون يتمتعون بمعنويات مرتفعة وثقة في النفس منقطعة النظير، جعلت سقف طموحاتهم يكبر شيئا فشيئا وهو ما جعلهم يستهدفون اللحاق بكوكبة المقدمة من خلال التصريحات التي أدلى بها المدرب براتشي وقائد الجوق بوشريط في أعقاب مباراة الشلف الأخيرة ولا يمكن تحديد الهدف النهائي للفريق لأنه يتغير من لقاء لآخر. الفوز في الباهية يعني تحول الهدف للمرتبة القارية وبالحديث عن مباراة الجولة ال27 من البطولة الوطنية التي ستتنقل فيها تشكيلة السنافرإلى نظيرتها الجمعية الوهرانية، فإن الفوز بهذه المواجهة يعد ضرورة حتمية بالنسبة للعناصر القسنطينية المطالبة باستغلال فرصة مواجهة فريق لاعبوه لا يملكون الخبرة لتفادي العودة من جديد إلى نقطة البداية والعودة من جديد إلى دائرة الحسابات الضيقة، وهو ما يتطلب مواصلة التحضيرات بصورة جيدة لتحقيق الهدف المسطر خلال هذه المقابلة. قسنطينة وضعت اليد في اليد والعميد يعود من بعيد من بين الأمور التي ساهمت كثيرا في العودة القوية لتشكيلة الشباب وتحقيقها لنتائج إيجابية في آخر جوليتن، هي العزيمة الكبيرة التي أصبح يتحلى بها اللاعبون في المباريات الرسمية والحصص التدريبية التي أصبحوا يخوضونها بروح قتالية في ظل المنافسة الشديدة على جميع المناصب داخل التشكيل. السنافر صنعوا الفارق بتشجيعهم 90 دقيقة دون توقف يعمل أشبال براتشي بكل قوة حتى يكونوا في مستوى الثقة التي وضعتها فيهم الإدارة التي لم تبخل بتشجيعاتها المعنوية والمادية، كما أن دعم الأنصار قد ساهم بدوره لحد الآن في السير بخطى ثابتة نحو تحقيق البقاء، خاصة وأن السنافر عملوا بقوة طيلة التسعين دقيقة على مساعدة الفريق للفوز وهم من صنعوا الفريق. "جايين حبة.. حبة" والمرتبة الثالثة ليست مستحيلة رغم التفاؤل الذي أصبح يبديه لاعبو التشكيلة القسنطينية في الفترة الأخيرة، إلا أن الحذر يبقى مطلوبا في قادم التحديات، خاصة خلال المواجهات المتبقية من بطولة الرابطة المحترفة الأولى والتي ستحدد مصير مستقبل العديد من الفرق في هذه المنافسة. لقاء الشناوة سيكون نهائي البقاء رغم اقتراب التشكيلة من تحقيق الأهداف المرجوة إلا أنها لم تضمن بقاءها رسميا إلى حد الآن، و مازال أمامها مباريات صعبة للغاية والتي ستكون مجبرة على التفاوض فيها بشكل جيد وخاصة تلك التي ستلعب داخل أسوار ملعب حملاوي والبداية بمواجهة الجمعية الوهرانية أين لو يعود الفريق بالفوز سيستقبل الشناوة في نهاي البقاء.
