أكد وزير الصحة والسكان وصلاح المستشفيات، عبد المالك بوضياف، أمس، ضرورة وضع نظام معلومات صحي وطني لتطوير قطاع الصحة في الجزائر، مجددا التزام الدولة بتحديث القطاع من خلال تزويده بالأدوات الحديثة وخلق محيط تكنولوجي موات. وأكد الوزير في مداخلته خلال حفل اختتام مشروع تصميم نظام معلومات صحي للجزائر وتطويره تنفيذه، في إطار برنامج دعم قطاع الصحة مع الاتحاد الأوروبي، أهمية هذا المشروع "الذي تعد الجزائر بحاجة ماسة إليه لدعم استراتيجيتها التنموية للقطاع"، مشيرا إلى أن المشروع يشكل أحد الأعمال الأساسية لبرنامج التعاون بين الجزائر والاتحاد الأوروبي. وبالمناسبة، جدد السيد بوضياف التزام الدولة بتحديث قطاع الصحة من خلال تزويده بالأدوات الحديثة وخلق محيط تكنولوجي مواتي، يشمل وضع شبكة معلوماتية وطنية ناجعة قادرة على تحمل نظام المعلومات الصحي المدمج، مؤكدا في سياق متصل أهمية التوفر على معطيات ناجعة ووجيهة ومتاحة في الوقت المناسب. من جهته، أعرب المكلف ببرامج الدعم لدى وفد الاتحاد الأوروبي بالجزائر، برنار سيغارا، عن ارتياحه لنجاح هذه الشراكة، التي أعطت حسبه نتائج ملموسة، مشيرا إلى أنه لا يمكن فصل الملف الالكتروني عن النظام الإعلامي الصحي. وأضاف السيد سيغارا أن الاتحاد الأوروبي يأمل أن تتمكن الجزائر، بفضل هذا النظام من اكتساب تجربة إيجابية وتعميم استعمال الأدوات المتطورة في المؤسسات الصحية، مبرزا ضرورة مواصلة الشراكة بين الجانبين والتقارب في مختلف الميادين. ويتمثل الهدف الرئيسي من نظام المعلومات الصحي للجزائر في جعل مختلف مستويات المنظومة الصحية والمعطيات والمعلومة الضرورية، في متناول أصحاب القرار لتطوير وتكييف الاستراتيجيات القطاعية وضمان تقسيم مناسب للموارد. ومن شأن هذا النظام أن يعزز المعطيات الواردة من مصادر مختلفة قصد انجاز تقارير منتظمة في مجال اليقظة الصحية وتخطيط القطاع وتسيير الموارد البشرية والمالية والمادية.
