حددت الجزائر جملة من المشاريع التي يمكن للمصرف العربي للتنمية الاقتصادية بإفريقيا تمويلها، وذلك بمناسبة لقاء جمع أمس، وزير الصناعة والمناجم عبد السلام بوشوارب، بمدير هذه الهيئة المالية العربية سيدي ولد التاه، خاصة وأن البنك معروف بتمويله لصادرات الدول العربية الموجهة نحو إفريقيا. وسمح اللقاء الذي تم بمقر الوزارة باستعراض طرق ووسائل ترقية التعاون بين الجزائر والبنك العربي لتطوير المبادلات بين الدول الإفريقية، كما أوضحه بيان للوزارة. في هذا السياق، شدد الوزير على ضرورة تدعيم العلاقات في الوقت الراهن بين الدول الإفريقية ودول الجنوب عامة، من أجل "رفع حظوظها في تحقيق التنمية"، مشيرا إلى أن استكمال ما تبقى من مشروع الطريق الصحراوي الرابط بين الجزائر ولاغوس بنيجيريا سيسمح ب«تدعيم الاندماج الاقتصادي جنوب-جنوب". وذكر بأن الجزائر في إطار إصلاحاتها وسياستها التنموية تعمل على تشجيع صادراتها نحو الدول الإفريقية في كل المجالات. واستعرض بالمناسبة فرص العمل المتاحة بالجزائر والتي بإمكانها أن تتجسد عبر شراكات مع مستثمرين أفارقة.الطرفان أكدا على أهمية التمويل لتحقيق هذه المشاريع، لاسيما ذلك النابع عن مؤسسات مالية عربية وإفريقية من أجل ترقية التجارة البينية، كما شدّدا على ضرورة رفع المؤسسات الإفريقية لتنافسيتها. حسب البيان، فإن زيارة المدير العام للمصرف العربي للتنمية الاقتصادية بإفريقيا، جاءت بمناسبة تنظيم "صالون الجزائر للتصدير" على هامش الطبعة ال49 لمعرض الجزائر الدولي المنظم في الفترة الممتدة بين 28 ماي و02 جوان. وستكون فرصة لإلقاء محاضرة حول إجراءات تمويل الصادرات العربية نحو الدول الإفريقية من طرف البنك. للاشارة فإن الأخير أنشئ في 1973 وبدأ العمل في 1975. ومنذ 2015 شرع في تطبيق إستراتيجية جديدة تتمثل في تمويل مشاريع مسجلة ضمن أولويات البلد المستقبل الممول، منها مشاريع ذات طابع جهوي تسمح بالاندماج بين مجموعة من الدول. ويصل تمويل البنك العربي إلى 60 بالمائة من تكلفة المشروع بشرط ألا يتعدى المبلغ 20 مليون دولار، فيما يمكن أن تصل النسبة إلى 90 بالمائة في حالة مشاريع لاتتعدى تكلفتها 15 مليون دولار.
