ساهم قطاع التعمير على مستوى ولاية تلمسان بصفة بارزة، في تحسين الإطار المعيشي للمواطن، وذلك عن طريق مختلف عمليات التهيئة الحضرية التي عرفتها مدن الولاية، على غرار منطقة البويهي وماقورة وسيدي الجيلالي والغزوات ومغنية وسيدي السنوسي وغيرها. وفي هذا الصدد، تتواصل عملية إنجاز السكنات التي وُزع منها ما يفوق 2800 وحدة سكنية السنة الفارطة. كما تعكف الآن اللجان بالعديد من البلديات كمغنية وتلمسان والحناية، على التحقيق في الملفات، والإعلان عن قوائم إضافية تتعدى 6 آلاف سكن. من جهة أخرى، تواصل ذات المصالح تجسيد السكن الريفي المتمثل في 50 ألف إعانة خلال عدة سنوات، وذلك بتوسيع حظيرة الولاية من التجزئات الموجهة للسكن الريفي، مع خلق تجزئات في مناطق الهضاب العليا، وتذليل صعوبات دراسة رخص البناء طبقا لتعليمة والي تلمسان، وتقريب الإدارة والتخفيف من معاناة المواطن على مستوى مصالح أملاك الدولة، ومسح الأراضي لتمكين المواطن من استخراج الوثائق بدون عناء، إلى جانب التقدم الملحوظ في مجال عملية مسح الأراضي، التي يأمل من خلالها المسؤول الأوّل عن الجهاز التنفيذي، القضاء على النزاعات العقارية والتعدّي على أملاك الدولة. موازاة مع ذلك، عرف قطاع الأشغال العمومية قفزة نوعية، حيث تمت مواصلة كل أعمال وأشغال التأهيل وتدعيم النسيج القاعدي للولاية، والذي كان الفضل له في تحسين تنقلات المواطن وراحته، وفك العزلة عن العديد من القرى والمناطق، حيث بلغ هذا الجهد ما يقارب تحسين 400 كيلومتر من الطرق الوطنية والولائية والبلدية، مع إنجاز وفتح ثلاثة أنفاق بالولاية، ساعدت، بشكل كبير، في تعزيز شبكة المنشآت القاعدية بصفة عامة. كما تم في هذا الإطار، مواصلة إنشاء ازدواجية الطريق الوطني رقم 07، الذي من المرتقب أن تنتهي به الأشغال خلال هذه الصائفة. كما شهد القطاع إنجاز ميناء صيد بحري بهنين، والذي سوف يساهم، بشكل كبير، في دفع وتيرة نشاط الصيد البحري.