أكد ليماني مصطفي، والي ولاية أدرار، خلال هذا الأسبوع، أمام المنتخبين ورؤساء الدوائر والمصالح التقنية على ضرورة تغيير نمط التسيير المحلي الحالي والتوجه نحو جعل البلديات ذات بعد تنشيطي بعيدا عن الروتين وانتظار استهلاك إعانة الدولة في مشاريع وكفي. قال الوالي، إنه "وجب على كافة البلديات وبالتنسيق التام مع جل المصالح التقنية أن تخلق أنشطة جوارية وفعالة تمكنها من تحصيل موارد مالية، إضافية جديدة بعيدا عن انتظار دعم الدولة وعلى كل بلدية أن تهتم بنمط القصور خاصة في الحفاظ على الهندسة المعمارية وأن توفر الفضاء المناسب أمام أي مستثمر يريد استثمارا جادا. كما أكد على ضرورة حصر كل الإمكانيات المتاحة وكذا المشاكل التي تواجه كل بلدية". وتطرق الحاضرون في هذا الاجتماع إلى برامج دعم التنمية المحلية للبلديات وكشفت الندخلات أهم النقائص والمشاكل التي تعيق بعض البلديات على غرار قلة الميزانية. وألح الوالي على ضرورة الاهتمام بالمشاكل اليومية للمواطن والتي، حسبه، لا تمنع البلدية أن تتجه نحو استثمار محلي مدروس يشارك فيه جميع فعاليات المجتمع المدني بالحوار، مما يعطي أكثر إضافة محليا، كما طلب من المصالح التقنية المختلفة بضرورة تقديم المساعدة لرؤساء البلديات بغية ترجمة أفكارهم إلى مشاريع في الميدان مع مراعاة خصوصيات كل بلدية، وخلص الاجتماع الموسع إلي الحرص على ترشيد المال العام والتفكير في تغيير صورة البلديات وجعلها بلديات نشيطة تصنع الثروة ومناصب الشغل مع فتح كل الأبواب أمام المستثمرين.