كللت الاجتماعات الدورية التي عقدت خصيصا للتحضير للدخول الاجتماعي المقبل، والخرجات الميدانية لتفقد الهياكل المنتظر تسليمها تزامنا والدخول المدرسي بتسليم 11 مرفقا تربويا، فبهدف ضمان التغطية التربوية عبر كافة تراب الولاية، ستدخل حيز الخدمة ثانويتان كل واحدة بسعة 800 مقعد دراسي و200 مقعد نصف داخلي بكل من بلدية عين دزاريت وجيلالي بن عمار. الثانويتان تعتبران مكسبين وتحفتين فنيتين، علما أن ثانوية بلدية عين دزاريت كانت محل تدشين من طرف السيد الوزير الأول خلال زيارته العملية للولاية بتاريخ 23 جوان الفارط، وستساهم المؤسستان في القضاء على عناء تنقل تلاميذ البلديتين إلى مناطق مجاورة مع تشجيع وتحفيز التلاميذ على مواصلة الدراسة إلى مراحل متقدمة. بالموازاة ستسلم 06 مجمعات مدرسية بكل من بلديات تيارت والسوقر وتوسنينة وسيدي الحسني وبوقارة، و03 متوسطات اثنان منها ببلدية تيارت (حي الرحمة وحي قايد أحمد) وأخرى ببلدية فرندة بنمط قاعدة 05 وقاعدة 06، أما بشأن النقل المدرسي الذي يعتبر هاجسا حقيقيا لسكان المناطق الريفية، خاصة المتمدرسين وأوليائهم، فإن الإشكال يبدو أنه لم يجد طريقه إلى الحل، خاصة أن السلطات لم تتناول خلال الاجتماعات المنعقدة تناول هذا الملف خاصة وأن التلاميذ القاطنين بأقصى المناطق الجنوبية الغربية والشمالية الغربية عانوا الويلات، خلال السنوات الماضية، حيث يرغم بعض التلاميذ على قطع مسافات طويلة تصل الى عشرات الكيلومترات مشيا على الأقدام، للوصول الى المدرسة والعودة الى ذويهم، فيما أعطيت تعليمات لتحسين أداء المطاعم المدرسية، وتحسين نوعية الوجبات الغذائية المقدمة خاصة بالمناطق الريفية، والمجمعات المدرسية. سيستفيد 94 ألف تلميذ من العائلات الفقيرة بولاية وهران، من منحة التمدرس للسنة الدراسية الجديدة، توزَّع على مستحقيها خلال الأسبوع الثاني من الدخول الاجتماعي المقبل، حسبما أفاد به مديرية التربية السيد سليماني أرزقي. وسيحظى المستفيدون من منحة التمدرس المقدرة قيمتها ب 3 آلاف دج كذلك، بمجانية الكتاب المدرسي مع توزيع 43 ألف حقيبة مدرسية تضم مختلف الأدوات ومآزر لفائدة التلاميذ المعوزين وأبناء العائلات محدودة الدخل، وذلك في إطار عمليات التضامن والمساعدة المقدمة لهذه الفئة، حسب ذات المتحدث.كما يُنتظر أن يستفيد كل تلاميذ السنة الأولى ابتدائي من مجانية الكتاب، مثلهم مثل الملتحقين بالأقسام التحضيرية عبر مختلف بلديات الولاية. وأشار مدير التربية إلى أن التحضير للعملية؛ من إيداع ملفات التلاميذ المعنيين على مستوى المؤسسات التربوية، وضبط القائمة النهايئة للمستفدين وتحويلها إلى مقر الدوائر التسع، قد تم قبل نهاية الموسم الدراسي الفارط؛ من أجل ضمان السير الحسن للعملية التضامنية وتوزيعها في وقتها، لتمكين التلاميذ من التمدرس في ظروف جيدة.
