تجنّد تام للجيش والدرك والشرطة

مع توقع استمرار الأمطار والثلوج بولايات الشرق والوسط

يبذل الجيش الوطني الشعبي ومختلف مصالح الأمن الوطني ووحدات الحماية المدنية جهودا جبارة لفتح الطرق وفك العزلة عن المناطق المحاصرة بالثلوج التي ضربت العديد من المناطق الواقعة بولايات شرق ووسط الوطن، في ظل توقعات الأرصاد الجوية باستمرار الاضطرابات الجوية والعواصف الثلجية خلال الساعات القادمة. وقد وضعت العديد من مفارز الجيش الوطني الشعبي التابعة لقطاعات عملياتية بالمناطق المعنية بالاضطرابات الجوية، كافة وسائلها المادية والبشرية لتجاوز الوضع.
وضعت مفارز الجيش الوطني الشعبي التابعة لقطاعات عملياتية مختلفة، كافة وسائلها المادية لفك العزلة عن سكان المناطق التي شهدت تساقطا غزيرا للثلوج، واستنادا لذات المصالح، فقد تم تسخير لهذا الغرض وسائل مادية ضخمة من طرف الجيش الوطني الشعبي لإعادة فتح الطرقات التي كانت حركة المرور مقطوعة بها وتوزيع حصص من المواد الغذائية الأساسية وبطانيات وهو ما تم بشكل خاص بولاية خنشلة، حيث تم تقديم مساعدات لفائدة سكان الجهة الشرقية بالولاية على غرار القرى التابعة لبلديتي زوي والمحمل التي عزلتها الثلوج.
وذكرت أن العملية متواصلة لتشمل مناطق أخرى عبر هذه الولاية وولايات أخرى في ظل الظروف المناخية الاستثنائية السائدة حاليا. كما قام أفراد الجيش الوطني الشعبي بإعادة فتح العديد من محاور الطرق والمسالك التي كانت مقطوعة بسبب تراكم الثلوج فضلا عن تقديمهم يد المساعدة للمسافرين العالقين. وأضاف نفس المصدر أن جهود الجيش الوطني الشعبي متواصلة في مثل هذه الظروف لمساعدة المواطنين وإعادة فتح الطرقات أمام حركة مرور المركبات.
الدرك الوطني يفعل مخططاته التدخلية
وتنفيذا لتعليمات قائد الدرك الوطني، قام قادة المجموعات الاقليمية بتفعيل مخططاتهم التدخلية المجهزة قبل حلول أي موسم من مواسم السنة، والتي تم تحضيرها حسب خصوصية كل إقليم وميزات كل موسم تأهبا لأي طارئ، يبقى فقط تفعيلها عند اللزوم، وهو ما تم استباقه في الظروف الجوية الحالية التي عرفتها خاصة مناطق وسط وشرق البلاد تفاديا لعنصر المفاجئة، وهذا ما تجلى مباشرة مع بداية الاضطراب الجوي الحالي.
وقامت الوحدات القاعدية للدرك الوطني والمتمثلة في الوحدات الإقليمية ووحدات أمن الطرقات، بالتواجد الميداني في الزمان والمكان، والانتشار الجيد، حسب درجة تأثر كل منطقة، وهذا بتكتيف ومضاعفة الدوريات عبر جميع المحاور التي تعرف خاصة تساقط الثلوج، مع وضع سدود توجيهية لإعطاء الحلول الميدانية لمستعملي الطريق، بالتنسيق ما قاعات العمليات المحلية التابعة للمجموعات الإقليمية، وذلك من أجل ضمان تنقل امن لمستعملي الطريق.
ونشرت مصالح الدرك الوطني فرقها بالمناطق التابعة لإقليم اختصاصها لاسيما تلك التي تاثرت شبكة طرقاتها جراء الاضطرابات الجوية التي تمر بها مناطق وسط وشرق البلاد..وعدد بيان أبرز الطرقات الوطنية التي يجري فتحها بكل من ولاية البليدة وتحديدا الطريق الوطني رقم 37 الرابط بين بلديتي الشريعة والبليدة بالضبط عند الحجرة الكيلومترية 16، وكذا الطرق الوطنية رقم 105 و77 و77أ في أشطرها العابرة لإقليم بلدية جملة بولاية جيجل. وكذا بولايات تيزي وزو وتبسة وقسنطينة وسطيف وبرج بوعريريج وبجاية.
ويشير بيان أوردته أمس، قيادة الدرك الوطني أن كل المقاطع التي ذكرتها شلت بها حركة المرور بسبب تراكم الثلوج، فيما تحسن الوضع بالنسبة لشبكة الطرقات العابرة لأقاليم ولايات سكيكدة، عنابة، قالمة، وبدرجة أقل في ولايتي ميلة وبجاية، نذكر فقط أن المصالح المعنية إلى غاية الساعة تقوم بإزالة الثلوج من المسالك المذكورة، بغية إعادة فتحها في وجه حركة المرور.
الشرطة تخرج كاسحاتها لإنقاذ المتضررين
قوات الشرطة من جانبها تواصل عبر كافة ولايات الوطن تسخير كل إمكانياتها المادية والبشرية لتقديم المساعدات للمواطنين المتضررين جراء السقوط المستمر للأمطار والثلوج وذلك على مستوى ولايات تبسة، خنشلة، باتنة، قسنطينة، سطيف وبرج بوعريريج، المدية، تيزي وزو، ميلة، البويرة، حيث يساهم أفراد الشرطة في مد يد العون والمساعدة إلى المواطنين ومستعملي الطريق بفتح الطرقات والتكفل بالمواطنين العالقين وسط الثلوج والأشخاص المعوزين وبدون مأوى.
كما تم بالمناسبة تسخير مختلف المعدات اللازمة ككاسحات الثلج للأمن الوطني، والسهر على الانسيابية المرورية لسيارات إلاسعاف التابعة للأمن الوطني قصد نقل المرضى أو الأشخاص المصابين إلى المستشفيات أو المراكز الصحية.
إدارة الإعلام والاتصال بالمديرية العامة للأمن الوطني، وبعد أن ذكرت بتعليمات اللواء عبد الغني هامل، المدير العام للأمن الوطني، الداعية إلى التجنّد الكلي عبر مختلف ربوع الوطن وعلى مدار الساعة لمد يد العون والمساعدة لمستعملي الطرق وكذا الراجلين، وجهت دعوة للمواطنين لتوخي المزيد من الحيطة والحذر أثناء السياقة وتجنب التنقل بالسيارة إلا في حالة الضرورة، والتركيز عند الدخول إلى المناطق الحضرية من خلال الالتزام بإشارات المرور وكذلك الإشارات التي تحدد الاتجاهات والتقيٌد بالسرعة المحددة داخل التجمعات السكنية.
قسنطينة ....الجيش يفك العزلة عن القرى والمشاتي
تسببت الثلوج المتساقطة طيلة اليومين الفارطين في عزل عدد من القرى والمداشر الواقعة بأعالي الولاية وعدد من البلديات، بعد أن تجاوز سمكها نصف متر، حيث تمكنت مفرزة القطاع العملياتي للجيش الوطني الشعبي التابعة للناحية العسكرية الخامسة، بمرافقة آليات الأشغال العمومية من فتح الطريق المؤدي نحو عديد من القرى والمشاتي المعزولة، على غرار كاف لكحل بأعلى منطقة جبل الوحش بقسنطينة، حيث قطع الطريق تماما أمام المواطنين، وحالت الثلوج التي بلغ سمكها أزيد من 50 سنتيمترا دون انتقال المواطنين لقضاء حوائجهم والتنقل إلى القرى المجاورة، من أجل اقتناء بعض المواد الغذائية الضرورية، على غرار الحليب وقارورات غاز البوتان وغيرها. وتدخلت ذات المصالح نهار أمس لفك العزلة عن قرية الأبيار، المتواجدة بأعالي بلدية ابن باديس، هذه الأخيرة التي حاصرتها الثلوج وعزلتها نهائيا عن عديد القرى والمشاتي المجاورة، وحرمتها من التموين بالمواد الأساسية والضرورية.
وحسب مصادر من الناحية العسكرية الخامسة، فإن الثلوج المتراكمة على مستوى الطرق الثانوية تسببت في عزل هذه الطرق، ما جعل الكثيرين يتنقلون لمسافات طويلة سيرا على الأقدام، من أجل بلوغ محلات بيع المواد الغذائية، رغم أنه تم فتح الطريق أمام السكان عدة مرات. من جهة أخرى، تسببت الثلوج المتساقطة طيلة اليومين الفارطين، في انقطاع التيار الكهربائي بعدد من الأحياء السكنية، على غرار منطقة بكيرة ببعض الأحياء ببلدية حامة بوزيان لتتدخل مصالح سونلغاز وتعالج المشكل، مع وضعها لأرقام خاصة تحت تصرف المواطنين في حال تم تسجيل أي انقطاع. وسجلت شركة توزيع الكهرباء والغاز بعلي منجلي انقطاعا في الكهرباء، مس عدد من البلديات والأحياء، وذلك جرّاء سقوط عدد من الكوابل بفعل تراكم الثلوج أوتساقط الأشجار، حيث أكدت المكلفة بالاتصال على مستوى المديرية بعلي منجلي، أن فرق التدخل عملت على تصليح الأعطاب وإعادة التيار الكهربائي بعدد من الأحياء في حين لا يزال العمل جار على مستوى أحياء أخرى.
❊ شبيلة.ح
فك العزلة رغم تواصل سقوط الثلوج .... قسنطينة تضمن المواد الغذائية والطاقوية والكهرباء
تعمل السلطات المحلية بولاية قسنطينة على فك العزلة وفتح الطرقات، بعد التغيرات في الظروف المناخية التي تشهدها البلاد منذ بداية الأسبوع، حيث تم تسخير جميع وسائل التدخل لإزالة الثلوج من الطرق وتقديم الإسعافات اللازمة، وقد تم فتح الطرق الوطنية رقم 3، 27، 20، و79، بالإضافة إلى الطريق السيار شرق-غرب في جزئه الواقع ببلدية ديدوش مراد. كما تمت إزاحة شاحنة نصف مقطورة من الطريق الاجتنابي «جبل الوحش» وتسريح حركة المرور. من جهتها، أقدمت مصالح سونلغاز على إصلاح عطب على مستوى محطة الضخ لمياه الشرب ببلدية حامة بوزيان والتي عرفت انقطاعا في التموين بالطاقة الكهربائية، في حين سارت عملية ضمان التموين بالمواد الغذائية والمواد الطاقوية في ظروف عادية، فيما تم تسجيل كميات معتبرة من الثلوج تراوح سمكها بين 15 و20 سم في المرتفعات التي يفوق علوها ال800 متر.
❊ خالد حواس
إلغاء كل الرحلات وتحويل المعتمرين إلى عنابة ووهران
اضطرت شركة الخطوط الجوية الجزائرية، نهار أمس بولاية قسنطينة، لإلغاء كافة الرحلات المبرمجة من وإلى مطار محمد بوضياف الدولي؛ بسبب تراكم كميات كبيرة من الثلوج على المدرج واستحالة إقلاع أو نزول أي طائرة، في ظل التساقط المتواصل للثلوج إلى غاية عشية أمس، حيث ألغت كل الرحلات الخارجية، وعلى رأسها الرحلات المتوجهة نحو المدن الفرنسية، على غرار باريس ومارسيليا وكذا كل الرحلات الداخلية.
وتم تحويل عدد من المتوجهين لأداء مناسك العمرة، انطلاقا من مطار قسنطينة، نحو مطار رابح بيطاط بولاية عنابة؛ من أجل السفر جوا باتجاه السعودية.
وتجنيد 160 عون حماية مدنية
وأكدت مصالح الحماية المدنية بولاية قسنطينة، أنها إلى غاية زوال أمس، لم تسجل أي حادث خطير بسبب التساقط المتواصل للثلوج، ما عدا حادث واحد يخص منزلا مهددا بالانهيار.
وجنّدت المديرية الولائية للحماية المدنية تزامنا مع الاضطرابات الجوية التي تعرفها الولاية على غرار باقي ولايات الشرق الجزائري، 22 شاحنة و16 سيارة إسعاف بالإضافة إلى 160 عونا؛ من أجل تلبية كل نداءات المواطنين، حيث تم خلال صباح أمس إجلاء 4 مرضى عبر شاحنات الحماية المدنية باتجاه المستشفى الجامعي ابن باديس؛ بسبب صعوبة المسلك خاصة على مستوى المنحدر بمحاذاة مسجد التقوى. كما تم نقل 05 نساء حوامل على وشك الوضع نحو مصلحة أمراض النساء والتوليد بنفس المستشفى.
❊زبير.ز
فيما أصيب 11 شخصا بجروح في خنشلة ....الثلوج تتسبب في غلق العديد من الطرق الوطنية والولائية
أدى تساقط الثلوج بولاية خنشلة وعلى مدار 48 ساعة الماضية إلى إغلاق العديد من الطرق خاصة منها الولائية والبلدية وحتى المسالك، حيث عزلت هذه الثلوج عددا من بلديات ولاية خنشلة خاصة منها الجبلية على غرار بوحمامة، شليا، يابوس، لمصارة وطامزة.
❊ ع.ز
ومع برودة الطقس الشديدة، صعّب الجليد الوضع بمجمل هذه البلديات لتتدخل وقتها مصالح الحماية المدنية ومديرية الأشغال العمومية بشتى الوسائل لتسهيل الحركة وفك العزلة عن العديد من السكان والمسافرين الذين ظلوا عالقين لساعات بسبب الثلوج والجليد. وحسب المكلف بخلية الإعلام والصحافة بالمديرية الولائية للحماية المدنية بخنشلة، مرغاد محمد يزيد، فقد سجلت عدة حوادث عبر معظم الطرق الوطنية والولائية حيث قامت منذ بداية تساقط الثلوج بإنقاذ وإجلاء عديد المسافرين، إذ تم التدخل على مستوى الطريق الوطني الرابط بين ولايتي خنشلة وباتنة وتحديدا بمنطقة المنزل حيث تم تسجيل اصطدام بين حافلتين إحداها لنقل الطلبة الجامعيين، كما تم تسجيل انحراف وانقلاب عدة سيارات واصطدام بين سيارات وشاحنات جراء الجليد، في ذات السياق تم مساعدة وإخراج على مستوى الطريق الولائي رقم 172 بمنطقة بولغمان التابعة لبلدية بوحمامة حوالى 60 سيارة من وسط الطريق جراء الجليد وعلى مستوى منطقة الفج ببلدية تاوزيانت تم مساعدة 35 سيارة. وعلى مستوى بلدية عين الطويلة ومتوسة، تم التدخل ومساعدة 4 سيارات وشاحنة. من جهة أخرى، شرعت مصالح البلديات والأشغال العمومية والحماية المدنية والغابات في التدخل بالإمكانات المادية والبشرية المتوفرة من أجل فتح الطرق الوطنية في البلدية لتمكين مستعملي الطرق من الوصول إلى الولايات المعنية ثم فتح الطرق البلدية والمسالك الريفية التي لا تزال مغلقة في العديد من المناطق بسبب الثلوج والجليد الذي أدى إلى عرقلة حركة السير، هذه الثلوج أدت أيضا إلى تدخل مؤسسة سونلغاز على مستوى العديد من البلديات تحسبا لانقطاع الغاز الطبيعي والكهرباء بمراقبة الوضع والتدخل في الوقت المناسب عند حدوث أي طارئ، وهو ما استحسنه المواطنون بولاية خنشلة.
بعد انعدام المؤونة بعنابة بسبب الثلوج ....الجيش يعلن حالة استنفار قصوى بمنطقة بوزيزي
أعلنت أمس، قوات الجيش الوطني الشعبي بعنابة حالة استنفار قصوى بعد تراكم الثلوج وتزايد سمكها ببلدية سرايدي، حيث عزلت منطقة بوزيزي والتي وجد سكانها أنفسهم بدون مؤونة من حليب وخبز بعد ثلاثة أيام من عجز الجهات المحلية عن مدهم بالاحتياجات، وهو ما زاد من صعوبة الأوضاع، وعليه سخرت أمس قوات الجيش وعناصر الدرك الوطني جرّافات وكاسحات الثلوج لفتح الطرق المقطوعة، إلا أن ذلك حال دون فتحها، وقد اضطرت القوات الأمنية المشتركة إلى توزيع الحليب والخبز باستعمال الشاحنات لاحتواء الوضع قبل تأزمه، كما تمكنت مصالح الدرك الوطني من توصيل ما يقارب 500 قارورة غاز البوتان والعملية متواصلة، إلى جانب توفير الماء الشروب بعد تجمّد مياه الآبار والحنفيات، ووفرت مصالح الجيش قرابة 700 وحدة من الأغطية والأفرشة وزعت على مناطق بوزيزي، الرومانات وعين بربر. للإشارة، لا تزال كل التجمعات المدرسية بسرايدي مغلقة ناهيك عن الشلل التام في حركة المرور بسبب تساقط الثلوج وتشكل الجليد على المحاور الرئيسية.
❊ هبة أيوب
سمك الثلوج بلغ المتر في اليوم الثالث بميلة ...مجهودات متواصلة ودعوة لأخذ الحيطة والحذر
لاتزال كميات الثلوج تواصل هطولها على بلديات ولاية ميلة، ولاتزال مجهودات السلطات المحلية متواصلة لفتح المسالك، وعرفت صبيحة أمس الثلاثاء تهاطلا للثلوج أكبر من اليومين المنصرمين.
وفي هذا الصدد سجلت مصالح الحماية المدنية بالولاية، عدة تدخلات، أهمها تدخل عناصر الوحدة الثانوية شلغوم العيد مدعومة بالوحدة الثانوية التلاغمة ليلة أول أمس في حدود العاشرة ليلا، لإجلاء مواطنين عالقين بسبب تراكم الثلوج بالطريق الولائي رقم 03 الرابط بين شلغوم العيد والتلاغمة بالمكان المسمى «جبل تيكويا»؛ حيث تم إجلاء 08 رجال و04 نساء وطفلين تتراوح أعمارهم ما بين 05 و53 سنة كانوا على متن 04 سيارات سياحية بيجو 301، رونو كليو3، رونو كومبيس وكيا ريو4، قُدمت لهم الإسعافات في عين المكان وتم إجلاؤهم إلى مركز الشباب شلغوم العيد جنوب الولاية.
ووجهت مصالح الأمن والدرك الوطنيين نداء لكل مواطني ولاية ميلة خاصة فئة السائقين، بضرورة أخذ الحيطة والحذر وعدم التنقل إلى المناطق التي يكثر فيها تساقط الثلوج، ويتعلق الأمر بالطريقين الوطنيين 05 و77، إذ بلغ سمك الثلوج بها مترا واحدا. كما طالب العديد من المواطنين السلطات المحلية بضرورة التدخل من أجل فك العزلة وتوفير غاز البوتان، على غرار بلدية تسالة لمطاعي وأحمد راشدي وغيرهما.
من جهتهم، طالب أولياء التلاميذ في العديد من الابتدائيات السلطات المحلية بتوفير مادة المازوت من أجل استعمالها في التدفئة؛ لأن فلذات أكبادهم يعانون الأمرّين جراء تهاطل الثلوج. كما صرح مدير الأشغال العمومية بالولاية السيد عبد الله صلاي، بأن كل الطرق الوطنية تم فتحها باستعمال الملح الاصطناعي وكاسحات الثلوج، مطالبا مواطني القرى النائية بالتريث؛ لأن فتح الطرقات يكون حسب الأولوية، ويتعلق الأمر بالطرقات التي تعرف حركة مرورية كثيفة والطرق المستعلمة لإيصال المؤونة إلى السكان.
وفي مظهر للتضامن قام العديد من المواطنين بالعديد من البلديات كبلدية الرجاص وتسدان حدادة، بمساعدة السلطات المحلية في فتح الطرقات، فيما شارك المقاولون بالعتاد من أجل فك العزلة عن مواطني الولاية خاصة النائية منها. ولاتزال إلى غاية كتابة هذه الأسطر العديد من البلديات تعيش في الظلام بسبب انقطاع التيار الكهربائي، وأخرى تعاني من نقص في قارورة غاز البوتان ببلدية الحمالة وتسالة لمطاعي وتسدان حدادة.
❊آسيا عوفي
سكيكدة ....انقطاع التيار الكهربائي عن عدة أحياء وسونلغاز توضّح
عاشت، ليلة أول أمس الثلاثاء، العديد من أحياء سكيكدة، خاصة منها أحياء 700 و500 مسكن وحي لاسيا وعيسى بوكرمة وأجزاء من حيي مرج الذيب و20 أوت 55 ومسيون وممرات 20 أوت 55 والإخوة ساكر، على ضوء الشموع بسبب انقطاع التيار الكهربائي، مما خلق نوعا من التذمر والاستياء لدى السكان، خاصة أن التيار الكهربائي ظل منقطعا عن تلك الأحياء إلى غاية نهار أمس الأربعاء.
وقد أرجع مدير سونلغاز لسكيكدة سبب انقطاع التيار الكهربائي بهذه الأحياء، حسبما صرح به ليومية «المساء»، إلى عطب كبير مسّ المحول الرئيس المتواجد بحي 20 أوت 55، والذي يزوّد هذه الأخيرة بالكهرباء؛ مما تطلّب القيام بأشغال التصليح، وهي عملية دقيقة جدا؛ حفاظا على المحول الذي تقدر قيمته المالية ب 250 مليار سنتيم، ليتم إعادة الكهرباء تدريجيا صبيحة أمس الأربعاء. وفيما يخص مشكلة التزود بالغاز الطبيعي على مستوى بلدية فلفلة وحمادي كرومة وبعض بلديات سكيكدة كعزابة بما في ذلك مقر عاصمة الولاية، فقد أكد ذات المسؤول أنّه قد تم تشكيل خلية أزمة، وأن سونلغاز تبذل جهودا كبيرة لإعادة الأمور إلى مجراها الطبيعي، منها إعادة تشغيل نقطة التوزيع المتواجدة ببوزعرورة، لتزويد بلدية فلفلة بالغاز الطبيعي.
❊بوجمعة ذيب
برج بوعريريج ....أملاح لإذابة الثلوج وعمليات لإجلاء مختنقين ومرضى
لليوم الثالث على التوالي لاتزال الثلوج تتهاطل على بلديات عاصمة البيبان برج بوعريريج، ولاتزال كل المديريات والسلطات المحلية بالبلديات مجندة كل إمكانياتها لفك العزلة عن المواطنين، حيث تدخلت مصالح الحماية المدنية لإجلاء مختنقين بالغاز ببلدية رأس الوادي، التي ذكرت أن سبب الاختناق يعود إلى استنشاقهم كمية من الغازات المحروقة المنبعثة من المدفأة. وتدخلت عناصر الوحدة الثانوية بالحمادية جنوب الولاية لإجلاء مريض بقرية أم الديسة ببلدية الرابطة. وببلدية زمورة تم إجلاء مريض بقرية أولاد عمار بلدية أولاد دحمان بواسطة شاحنة التدخل إلى العيادة. كما تدخلت عناصر الوحدة الثانوية برج الغدير من أجل إجلاء مواطنين من سيارة عالقة بسبب الثلوج بقرية الثنية الطريق الولائي رقم 42 بلدية تقلعيت.
من جهتها، مديرية الأشغال العمومية جندت كل إمكانياتها من خلال توفير الأطنان من الملح الاصطناعي الخاص بإذابة الثلوج، بالطرقات التي وصل سمكها ببلديات زمورة والجعافرة بالجهة الشمالية، إلى 35 سم، فيما لم تسجل كل من مصالح الدرك والأمن الوطنيين أي حوادث مرورية على مستوى الطرقات.
❊آسيا عوفي