ناشد أساتذة كلية الآداب واللغات بجامعة الشهيد عباس لغرور بخنشلة، مدير الجامعة ومن خلاله وزير التعليم العالي والبحث العلمي، التدخل الفوري لعودة الاستقرار إلى الكلية على وجه الخصوص والجامعة بصفة عامة. الأساتذة من خلال البيان الذي تحوز «المساء» على نسخة منه، طالبوا هؤلاء المسؤولين بالتدخل العاجل وإنقاذ ما يمكن إنقاذه قبل أن تتفاقم الأمور وتخرج عن مسارها الحقيقي، خاصة فيما يتعلق بالبيانات الصدارة من طرف بعض التنظيمات الطلابية، المطالبة برحيل عميد الكلية لأسباب واهية وأحداث غير صحيحة واتهامات بلغت حد السفاهة، حسبما جاء في البيان. وقد كشف الأساتذة أن الأمور أصبحت لا تطاق جراء التصرفات اللامسؤولة من قبل بعض التنظيمات التي أضحت تبتز الإدارة والأساتذة معا، وهو التدخل الذي يُعد في حد ذاته اعتداء صارخا على حقوق الطلبة، وتدخلا سافرا في عمل الإدارة والأستاذة والفرق البيداغوجية. والغريب في الأمر، يضيف الأساتذة، أن بعض التنظيمات الطلابية أصدرت بيانا يؤكد وجود نعرات جهوية مقيتة، إن صح هذا التعبير، بلا شك تهدد السلم الاجتماعي داخل الجامعة وخارجها، ويشكل خطرا على أمن مستخدميها. الأساتذة من خلال هذا البيان طالبوا عميد الجامعة ووزير التعليم العالي والبحث العلمي، باتخاذ جميع الإجراءات اللازمة ضد كل من يهدد استقرار الكلية والجامعة، مؤكدين أن استقرار الكلية وسلامتها من عميدها إلى آخر خط أحمر لا يمكن تجاوزه. الأساتذة قرروا من خلال هذا البيان، تنظيم وقفة احتجاجية، بغية إيصال صوتهم إلى كل المسؤولين، مؤكدين في ذات السياق في حال عدم رجوع هذه المجموعة من ممثلي التنظيمات الطلابية إلى جادة الصواب وفتح أبواب الجامعة، فإن هؤلاء المناشدين قرروا رفض تدريس الطلبة والدخول في إضراب مفتوح إلى غاية حضور لجنة وزارية للتحقيق في نشاطات وسلوكات ومطالب هذه التنظيمات، ووضع حد نهائي لها؛ لأن الجامعة أصبحت رهينة الأيادي الخارجية التي تستخدم هذه التنظيمات. ممثلو التنظيمات الطلابية المحتجة إلى جانب الأساتذة، أكدوا أن هذا الإضراب المفتوح عن الدراسة بكل كليات الجامعة المركزية، جاء لأسباب قالوا عنها إنها تتعلق بتعسف الإدارة وسياسة التهميش المنتهجة من قبل مصالحها في حق الطالب، الذي أصبح ورقة تصفية حسابات؛ إذ أحجمت إدارة الشهيد عباس لغرور عن تحقيق مطالب كانت قد رفعتها التنسيقية في وقت سابق، ووعدت رئاسة الجامعة بتحقيقها خاصة في تطبيق القانون.