أعطى وزير الداخلية والجماعات المحلية نور الدين بدوي أمس، إثر زيارة تفقدية قادته إلى ولاية بومرداس، تعليمات صارمة فيما يتعلق بحسن توزيع العقار الصناعي نحو الاستثمار الجاد الخالق للثروة. وقال إن زمن الاعتماد على الخزينة العمومية قد ولىّ، مطالبا الجماعات المحلية بالسعي لخلق الثروة عن طريق تشجيع الاستثمار الجالب للثروة، مثمنا مسعى السلطات الولائية لخلق مناطق نشاطات متخصصة في كل بلدية، مبديا استعداد مصالحه لمرافقة هذا المسعى من أجل إنجاحه. قال وزير الداخلية والجماعات المحلية لدى استماعه لمجمل الانشغالات التي طرحها رؤساء بلديات دائرة برج منايل أمس، إنه على المنتخبين والمسيرين الإداريين أن يتكيّفوا مع القوانين الجديدة الجاري الإعداد لها، لاسيما قانون البلدية والولاية «ضمن قانون عضوي في ميثاق الديمقراطية التشاركية، أساسه خدمة المواطن مثلما تنص عليه قيم الدستور». وقال إن الإدارة الجزائرية حققت خطوات جبارة «ولكن الخطوات أمامنا مازالت معبّدة من أجل تحسين الخدمة العمومية وربح معركة المصداقية وهذا يتجسد عن طريق وعي كل عون إداري بمدى المسؤولية الملقاة على عاتقه، خاصة وأن الحكومة تعمل في سباق ضد الساعة لتحقيق هذا الهدف آفاق 2019» يقول الوزير مذكرا بالإمكانات المادية والطاقات البشرية لرفع كل التحديات. من جهة أخرى، ولدى إشرافه على تدشين المقر الجديد لدائرة برج منايل شرق ولاية بومرداس، قال السيد نورالدين بدوي بأن الدور المنوط مستقبلا بالدائرة يتحدد في المراقبة وتنظيم الإدارات العمومية الأخرى، فيما شدّد على مهام البلدية التي اعتبرها النواة الأولى في سلسلة الجماعات المحلية التي أبدى تفاؤله لمستقبلها، لاسيما مع قرب دخول قانون البلدية الجديد حيز الخدمة. كما تعهد الوزير بالقضاء نهائيا على البيروقراطية التي اعتبرها عدو التنمية في آفاق 2019، معتبرا أن تحقيق هذا الهدف منوط بتضافر الجهود خاصة وأن التوجه الحالي لتشجيع الاستثمار يقتضي القضاء على «أكبر آفة في دواليب الإدارة الجزائرية»، وأضاف أن التحدي متعلق بتغيير الذهنيات وليس قضية عصرنة ورقمنة الإدارة. وفي سياق منفصل، أكد الوزير على أهمية التأني في مجال إسناد العقار الصناعي لتحقيق استثمارات جالبة للثروة ومستحدثة لمناصب الشغل، وأوضح أن العقار المسترجع من مواقع الشاليات ببومرداس سيتم توجيهه لتجسيد البرامج التنموية الهامة لاسيما في مجال التجهيزات العمومية والسكن، مثمنا المجهود المبذول بالولاية للقضاء نهائيا على كل الشاليات قبل نهاية السنة الجارية، مذكرا بإعادة إسكان 4 آلاف عائلة منذ انطلاق السباق لإزالة الشاليات نهاية العام الماضي، وتسجيل عدد مماثل يتم تدريجيا إعادة إسكان قاطنيه في غضون السنة الجارية. «وهذا لا يعني أنه سيتم إقصاء بقية الفئات الطالبة للسكن العمومي الإيجاري، بل هناك برامج للتكفل بهؤلاء إلى جانب أخرى لاسيما الترقوي المدعم والبيع بالإيجار (عدل) للإستجابة للطلب المتزايد على السكن. الإشراف على مشروع الربط بالغاز بونوغة وتكريم لاعبي سي مصطفى أعطى وزير الداخلية والجماعات المحلية أمس، بمنطقة ونوغة بلدية يسر بولاية بومرداس إشارة انطلاق أشغال تزويد 1200 مسكن بغاز المدينة، على مسافة 54 كلم. وقال إن الدولة ماضية في تجسيد مختلف مشاريع التنمية المحلية خاصة تلك المتعلقة بالإمداد بالغاز كمادة طاقوية حيوية، مبرزا أنها مشاريع غير معنية بسياسة التجميد. كما استمع إلى انشغالات المواطنين حول تحسين الإطار المعيشي، لاسيما طلب شباب المنطقة في تجسيد مشروع ملعب جواري الذي قال بأنه سيتم تجسيده قريبا في إطار ترقية الحياة الترفيهية والرياضية للشباب. كما أشرف ببلدية سي مصطفى على تدشين وتسمية قاعة متعددة الرياضات بسعة 500 مقعد باسم الشهيد «سعيد بوعزيز»، مع تكريم 16 رياضيا ذا مستوى دولي، إضافة إلى تكريم فريق كرة السلة لذات البلدية. بومرداس تحتضن ندوة وطنية حول مهن الصيد البحري تم الإعلان أمس، بزموري البحري، عن تنظيم ندوة وطنية في ال22 ماي القادم، عن مهن الصيد البحري وتحديات التنمية ببومرداس، بمشاركة كل الفاعلين تناقش إلى جانب واقع وتحديات القطاع عموما، أهم المشاكل التي يتخبط فيها القطاع لاسيما المشاكل المهنية وعلى رأسها ترمل موانئ الصيد والبطالة التقنية وإشكالية تعويض الصيادين أثناءها، إضافة إلى اقتراح إنشاء صندوق تعاوني للتغطية الاجتماعية للصيادين خلال فترة البطالة التقنية يكون شبيها بالصندوق الوطني للتأمينات على العطل المدفوعة الأجر والبطالة الناجمة عن سوء الأحوال الجوية (كاكوبات). الإعلان جاء أمس، بميناء زموري البحري، على هامش تدشين وزير الداخلية نور الدين بدوي، لمقر وحدة البحرية للحماية المدنية بمدينة زموري البحري ببومرداس أمس.
